الثلاثاء، 7 مارس 2023

الأساليب المنهجية الحديثة في الدراسات المستقبلية في التربية - بحث العمل، البحث الإجرائي، بحث العمل - أسلوب دلفاي

 

     الأساليب المنهجية الحديثة في الدراسات المستقبلية في التربية

بحث العمل:

          بداية لدواعي التوضيح فإن بحث العمل جاء لترجمة كلمة Action Research والتي تم ترجمتها إلى عدة معان مثل بحث الفعل، وبحث العمل، والبحث الإجرائي ((الشخيبي، الإتربي، 2017م: 526).

     طريقة منظمة لإحداث تعلّم هادف مستند إلى الخبرة العملية، وينسب الفضل فيها إلى عالم النفس الاجتماعي كورت ليفين. يرمي هذا النوع من البحوث إلى محاولة إحداث تدخل إيجابي في منظومات العالم الحقيقي، من خلال دراسة الظروف والنتائج المترتبة على تبنينا لأشكال مختلفة من السلوك الاجتماعي أثناء ممارستها على أرض الواقع، مما يقودنا إلى العوامل المؤدية لمثل تلك السلوكيات، أو التصرفات الاجتماعية.

     تقوم فكرة بحوث الفعل على إجراء دراسات موجهة في اتجاه عمل معين، يختص بالتفكير فيما نريد أن نكون عليه في المستقبل، وفقًا للمعايير التي نرتضيها، ومن خلال بعد زمني طويل، بغية مساعدة صنّاع القرار ومتخذي السياسات في هذا التوجه.

     أهم ما يميزها المزج بين المعرفة الأكاديمية، والخبرة المهنية، في سبيل تحسين مستوى الأداء على صعيد الممارسة العملية، ومن ثمَّ يتم تمريرها عادةً على أيدي فريق عمل متعاون، يتألف من الباحثين الأكاديميين، والممارسين المهنيين معاً (الكعبي، 2018م: 44).

     وبحث العمل هو أحد طرق المنهج العلمي الذي يهدف إلى محاولة حل بعض المشكلات الواقعية التي تحدث داخل حجرة الدراسة أو المدرسة، أي أنه يهتم بمحاولة حل مشكلة معينة في بيئة معينة محددة أكثر من اهتمامه بمحاولة تعميم حل هذه المشكلة، وأنه يركز على تقديم حل لمشكلة محددة في بيئة ما في المقام الأول، ثم يأتي بعد ذلك تركيزه على إضافة علمية جديدة، بمعنى أن إنتاج معرفة جديدة يأتي في المرتبة الثانية.

     هذا بالإضافة إلى أن النتائج التي يتوصل إليها منهج بحث العمل غالباً ما تكون أكثر صدقاً؛ وذلك بسبب مشاركة المعلم الممارس في حل المشكلة كباحث، وأن هذا المنهج يقوم بمحاولة حل بعض المشكلات الملحة بطريقة سريعة مباشرة وخاصة إذا كانت هذه المشكلات لا تتحمل انتظار نتائج البحوث التربوية النظرية (الشخيبي، الإتربي، 2017م: 528).

    كما أن بحث العمل في التربية هو أي استقصاء منظم يجريه المدرسون  أومديرو المدارس أو المرشدون المدرسيون أو غيرهم من المعنيين في بيئة التدريس والتعلم، ويتضمن جمع معلومات عن الطرق التي تدار بها مدارسهم وكيفية تدريس المدرسين وتعلم التلاميذ. وتجمع هذه البيانات بغرض اكتساب فهم عميق يتيح تطوير ممارسات تأملية، تؤثر في تغييرات إيجابية في البيئة المدرسية والممارسات التربوية عامة وتحسين نتائج التلاميذ، وحياة هؤلاء المشاركين.

     والغرض من البحوث الإجرائية هو تقديم طريقة للمدرسين الباحثين لحل مشكلات يومية في المدارس، بحيث يمكنهم تحسين كل من تعلم التلاميذ وفاعلية المدرس. والبحوث الإجرائية هي بحوث يجريها المدرسون لأنفسهم، ولا تفرض عليهم بواسطة شخص آخر، وهي تتعلق بدرجة كبيرة بتطوير الاتجاهات المهنية للمدرسين، أي تشجيعهم على أن يكونوا متعلمين دائمين في صفوفهم المدرسية وممارساتهم، وفي إجرائهم بحوثا إجرائية في صفوفهم المدرسية ومدارسهم. وهو ما يتيح لهم أن يكونوا بمثابة نماذج لتلاميذهم ليس فقط فيما يتعلق بالمهارات المطلوبة للتعلم الفاعل، وإنما أيضا بحب الاستطلاع والاستثارة لاكتساب معرفة جديدة (بوسعيد، الدهيبة، 2012م : 23). 

مفهوم بحث العمل:

    يعرف بأنه: "أحد الأساليب العلمية الذي يهتم بالبحث عن المشكلات اليومية العملية الواقعية التي يواجهها المعلمون داخل حجرة الدراسة، وإيجاد حلول لها. وتنفيذ هذا المنهج يتحقق عن طريق المعلمين وحدهم ، أو بمشاركة باحثين آخرين معهم من الخارج"

     وقيل أنه: "دراسة نقدية لوضع معين ليس بهدف تحسين عملي للموقف الذي تمت دراسته، ويهدف إلى أمرين: تطوير انجاه المعلم، وإكسابه القدرة على التعامل مع التجربة البسيطة" (مدونة المدني، 2018م).

     وهو: "عملية تقتضي منهجية يقوم بها يقوم بها تربوي أو مجموعة من التربويين لدراسة مشكلة تربوية معينة تتعلق بعمليتي التعليم والتعلم، وذلك بهدف فهمها والعوامل المسببة لحدوثها، وتطبيق استراتيجيات مناسبة لعلاجها" (الفراجي، 2008م: 32)

     كما يعتبر: نوع من بحوث التنمية المهنية التي يقوم بها القائمين على العملية التعليمية، بغية استقصاء نتائج أدائهم أو حل مشكلة تواجههم تتيح التأمل في ممارساتهم لتحسين الأداء وتطوير الممارسات التعليمية بطريقة منظمة ودقيقة" (بخاري، 2019م: 549).

     وهو: "أحد مناهج البحث العلمي، الذي يهتم بالبحث في مشكلة واقعية مباشرة في زمان ومكان معين، يشارك في تطبيقه المعلمون وغيرهم من ممارسي العملية التربوية كعنصر أساسي، ويهدف إلى جانب حل المشكلة تحسين ممارستهم التربوية وتحسين الموقف التعليمي والعلاقات الاجتماعية المتضمنة في هذا الموقف، وتحسين العملية التعليمية ككل، وهو منهج منظم يعتمد على الإجراءات العلمية، وللمشاركين فيه حق التقويم الذاتي لممارساتهم التعليمية وإحداث تعديلات فيها" (الشخيبي، الإتربي، 2017م: 532، 533).

أهداف بحث العمل:

1-             يهدف بحث العمل أساساً حل المشكلة.

2-             توفير الحلول السريعة لحل المشكلة.

3-             يهدف إلى التقويم الذاتي للمعلم.

4-             يهدف إلى تبادل الخبرات والمهارات بين المعلمين.

5-         يهدف إلى تعليم كل ما هو جديد على الساحة، مع تنمية مهارات التفكير (مدونة المدني، 2018م)

أهمية بحث العمل:

     1/ أن الأوضاع والمواقف الحياتية والطبيعية يمكن أن تكون دراستها أفضل عن طريق هؤلاء الممارسين المشاركين الذين لديهم خبرات اكثر ارتباطاً بواقع هذه المواقف والأوضاع.

     2/ أن السلوك أكثر تأثراً بالظروف المحيطة به وبالبيئة المباشرة التي يحدث فيها.

      3/ أن طرق البحث الكمي والكيفي أو النوعي ومنها بحث العمل ربما تكون أفضل وأكثر مناسبة لبحث الأوضاع والمواقف الطبيعية في البيئة المدرسية.

      4/ بحوث العمل هي إحدى طرق حل المشكلة التي يمكن أن تنعكس على الذات، وتساعد الممارسين على أن يكونوا أكثر فهماً للمشكلات التي تواجههم أثناء عملهم.

      5/ ترجع أهمية نتائجها إلى أنها تساعد الباحثين أن يكونوا أكثر فاعلية، ويعملون بطريقة أكثر ذكاءً.

      6/ تدعو المعلم إلى ضرورة تحسين أدائه لعمله من خلال دراسته لهذا العمل وتقويمه ذاتياً بطريقة علمية واقعية (الشخيبي، الإتربي، 2017م: 529).

     7/ يوفر الحلول السريعة للمشكلات التي يصعب الانتظار عليها حتى تقدم البحوث والدراسات التي تتم في كليات التربية والمراكز البحثية حلولاً لها.

    8/ يساعد على تضييق الفجوة بين البحث التربوي التقليدي وممارسات المعلم داخل الفصل.

     9/ يساعد في تطوير عناصر العملية التعليمية من إدارة، ومناهج وطرق تدريس، وغيرها.

   10/ يرفع مستوى المعلمين في استثمار الوقت عند تحديد المشكلات التي يعانون منها وتسميتها (الشخيبي، الإتربي، 2017م: 537).

خصائص بحث العمل:

1-             هو إجراء فوري يصمم للتعامل مع مشكلة ملموسة يتم مواجهتها في موقف واقعي مباشر.

2-             هذا المنهج لا يتعامل مع متغير أو عدد من المتغيرات المستقلة مع ضبط أو عزل المتغيرات المستقلة الأخرى، بل يتعامل مع مجموعة المتغيرات أو العوامل في تفاعلها مع بعضها البعض.

3-             الطبيعة التعاونية لبحث العمل تؤدي إلى تحسين الممارسة بالنسبة للمعلمين.

4-             يعتمد على جمع البيانات والمعلومات باستخدام أدوات وأساليب متنوعة.

5-             يتبنى وجهة نظر أكثر مرونة في الطريقة العلمية.

6-             بحث العمل كحركة معلم باحث، عبارة عن أيديولوجية نتعلم من خلالها أن الممارسين يمكن أن يكونوا منتجين كما هم مستهلكون لاستقصاء منهجي (الشخيبي، الإتربي، 2017م: 544).

أنماط بحث العمل:

1-             بحث المعلم الفردي، يركز على مشكلة واحدة تعاني منها حجرة دراسية معينة، ويقوم بتنفيذه معلم واحد، ومن المشكلات التي يتعامل معها ما هو مرتبط بإدارة الفصل واستراتيجيات التدريس واستخدام الوسائل والمواد التعليمية، وتعليم التلاميذ، ويمكن للمعلم أن يستفيد من دعم ومساعدة المشرفين والمدراء وأولياء الأمور أو من يقومون بتدريس نفس المقرر، وهنا يكون المعلم الباحث والمنفذ.

وتتمثل نقطة الضعف في هذا البحث أنه يصعب مشاركة الآخرين ما لم يقدم المعلم نتائج بحثه غما في اجتماع عام لأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة، أو عرض نتائجه في مؤتمر رسمي أو نشر البحث في دورية علمية.

2-             بحث العمل التعاوني، يتم داخل حجرة الدراسة، ويتكون فريق العمل من معلمين فأكثر، ويهتم بالمشكلات والقضايا التي تخص حجرات دراسية مختلفة، ويمكن لفريق البحث أن يحصل على مساعدة من خارج المدرسة سواء من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة أم خبراء من المجتمع المحلي.

3-             بحث العمل المدرسي، يركز على قضايا مدرسية عامة نهم الأفراد الذين لديهم علاقة بالعمل المدرسي من أولياء الأمور وغيرهم، وتكون مشاركة أعضاء الفريق ايجابية في تحديد الأسئلة وجمع البيانات وتحليلها واتخاذ قرارات ووضع خطة العمل، ومثال ذلك البحث في تحديد مستوى التحصيل الدراسي لتلاميذ المدرسة مقارنة بالمستوى العام لتلاميذ المحافظة وتقويمه ووضع خطة لتحسين مستواه.

4-             البحث على مستوى المنطقة أو الإدارة، وهو أكثر أنماط البحث تعقيداً، حيث يعتمد على مصادر أكثر، ويشارك في تخطيطه وتنفيذه عدد أكبر من الأفراد من داخل المدرسة والمجتمع المحلي، ويوجه اهتمامه إلى المشكلات والقضايا المؤسسية والمجتمعية العامة (الشخيبي، الإتربي، 2017م: 537، 538).

مجالات تطبيق بحث العمل:

     باعتباره وسيلة لتحسين الممارسات في الميدان التعليمي وليس غاية في حد ذاته؛ فإن استخدام بحث العمل وتطبيقه يعد مناسباً في جميع مجالات الميدان التربوي، فتمثل الصفوف الدراسية مجالاً خصباً لتطبيقه وتجديد الممارسات التعليمية وكذلك في مجال تطوير المناهج الدراسية وتلبية احتياجات المجتمع أو مجموعات محددة كالقيادة المدرسية أو الطلاب مما يجعل من المدرسة وحدة للتطوير التربوي (بخاري، 2019م: 546).

      ومن هذه المجالات أيضاً التالي:

1-        الاتجاهات والقيم والمبادئ السائدة بين المشاركين في العملية التعليمية من معلمين وإداريين وطلاب.

2-           المناهج الدراسية: تقويمها وتصميمها وتطويرها.

3-           التخطيط والتجديد التربوي والتقويم التربوي.

4-            إدارة الفصل، والتفاعل الاجتماعي داخل الفصل الدراسي.

5-            المشكلات الطبيعية التي تحدث في المواقف الواقعية داخل الفصل والمدرسة.

6-     التغذية الراجعة للنظام التعليمي واستخدامها في تطويره وتحسين الأداء فيه (الشخيبي، الإتربي، 2017م: 548).

خطوات بحث العمل:

1-             تحديد مشكلة البحث.

2-             تحديد فريق البحث.

3-             تحديد أسباب مشكلة البحث مع صياغة الأسئلة.

4-             مراجعة الدراسات السابقة، المرتبطة بالمشكلة للمقارنة.

5-             صياغة فروض الدراسة.

6-             إجراء الدراسة: اختيار العينة، والأدوات، المصادر، طرق التدريس ، وغيرها.

7-             التطبيق وتحويل التغذية الراجعة إلى فريق البحث وتفريغ البيانات وتحليلها.

8-             تفسير النتائج ومناقشتها (مدونة المدني، 2018م).

دور المعلمين في بحث العمل:

1-             تطوير الأسئلة البحثية.

2-             اختيار الفروض المرتبطة بعمليتي التعليم والتعلم.

3-             جمع المعلومات بطريقة منظمة من الطلاب وبمساعدتهم.

4-             المشاركة في مناقشة البيانات ومنهجية البحث مع المعلمين.

5-             تحليل البيانات وتفسيرها بدعم من زملائهم.

7-             مشاركة الزملاء والطلاب وأعضاء المجتمع المحلي في التوصل إلى النتائج والاستفادة منها في مواقف مستقبلية مشابهة (الشخيبي، الإتربي، 2017م: 554).

عيوب بحث العمل:

1-             صعوبة التعامل مع الباحثين الخارجين إما في اللغة أو التخصص، أو المصطلحات.

2-             مشكلة الوقت يصعب تجمعهم في وقت ومكان واحد.

3-             مشكلة المهارات البحثية لدى بعض أعضاء فريق العمل (مدونة المدني، 2018م).

أسلوب دلفاي:

يرجع استخدام اسم دلفي في التنبؤ بالمستقبل إلى اليونان إذ يوجد معبد دلفي المخصص لعبادة الإله ابولو الذي رمز إلى قوة العقل ، وكان الناس أصحاب الحاجة يذهبون إلى كاهنة المعبد ويسألونها عن الغيب أو ما يمكن تسميته بلغة العصر المستقبل وغالبا ما تكون التنبؤات عبارة عن رموز فتقوم الحاشية بتفسير الرموز.

     تقوم الفكرة في أسلوب دلفاي في التنبؤ على أخذ تصورات عدد من الخبراء في مجال التخصص أو التخصصات القريبة عن التغيرات التي ينتظر أن تحدث في المستقبل من واقع خبراتهم ورؤاهم، أو استشفافهم لحركة المجتمع في المستقبل، ويجري تحديد مدة زمنية يغطيها التنبؤ (الساعدي، 2018م: 113، 114).

     يستخدم أسلوب دلفي للحصول على أكبر قدر ممكن من الآراء والمعلومات حول موضوع ما من الخبراء والمختصين لاستخدامها في تحسين المجال المراد تطويره مستقبلياً وتعددت تعريفات أسلوب دلفي حيث "يعد تكنيك دلفي من الأساليب التي تساعد القادة في الحصول على تنبؤات أفضل لتحديد مسار مستقبلهم، حيث يعتمد هذا الأسلوب على إدراك الأحكام البشرية كمدخلات مفيدة في توليد التنبؤات حول قضية معينة من قضايا المستقبل" (روفائيل، 2002م: 75).

     حيث أن ما يعتمد عليه بدرجة كبيرة في هذه الحالة هو أراء الأفراد الذين لديهم معرفة عميقة بالموضوع محل الاهتمام، ويتم ذلك في شكل منهجي ومنظم اعتماداً على أن الحكم المشكل بواسطة الجماعة خير من حكم فرد فقط (حلبي، 1990م: 107)

مفهوم أسلوب دلفاي:

     برنامج أو منهج مصمم بطريقة علمية لاستطلاع رأي مجموعة من الخبراء حول موضوع ما للدراسة واستطلاع الرأي يتم من خلال عمل مناقشة للآخرين وإنما يعرف فقط لآرائهم ويتم هذا في أكثر من دورة للوصول الي نتائج تفيد في حل مشكلة الدراسة (مطر، 1995م: 22).

    كما يعرف بأنه طريقة او أسلوب لتنظيم مجموعة بين مجموعة من الخبراء يصعب تجميعهم حول مائدة للمناقشة بحيث يكون الاتصال فعال في السماح لكل خبير من الخبراء في التعامل مع المشكلة المراد حلها بعيدا عن تأثير المجموعة (العديلي، 1993م: 134).

     ويعرف بأنه وسيلة اتصال منظمة، يشتغل به الخبراء في ميدان معين للتنبؤ بالمستقبل عبر عمل تعاوني نظم، لاقتراح حلول معينة لمشكلة معينة، لا يلزم اجتماعهم في مكان واحد.   

    وأيضاً هو أسلوب حدْسي منظم، ويعتمد على مشاركة جماعية للتنبؤ بالمستقبل، ويستخلص المعلومات من عدة أشخاص من ذوى الكفاءة من غير أن يقع أحدهم تحت التأثيرات التي تحول بينه وبين إبداء الرأي بحرية وموضوعية (مدونة المدني، 2018م).

أهمية أسلوب دلفاي:

1-             الحصول علي المعلومات من خلال آراء وأفكار وأحكام الخبراء.

2-             الحصول علي معلومات تغطي معظم جوانب الموضوع.

3-             قابلية اسلوب دلفاي للتطبيق في مجالات كثيرة وبصورة تلائم أي مشكلة.

4-             القدرة على استبعاد الآراء الشاذة.

5-             يساعد في الحصول على الحلول التي أجمع عليها الخبراء وتلافي المشكلات (رامز، 1998م: 51).

استعمالات واستخدامات أسلوب دلفاي:

1-             السلوك التنظيمي والإداري.

2-             مخرجات التقويم وصناعة القرار.

3-             الاتجاهات المستقبلية للتربية والطلبة أصحاب الحاجات الخاصة.

4-             التعليم عن بعد.

5-             الأداء والفعالية المؤسسية.

6-             تحقيق عملية التنبؤ حول أحداث مستقبلية من خلال الأحداث الجارية وكذلك تطابق التجديدات التكنولوجية والاجتماعية المتوقعة (الساعدي، 2018م: 114، 115).

خصائص أسلوب دلفاي:

1-             سهولة تصنيف الآراء وتربيتها مما يساعد على الوصول إلى قرارات أدق بطريقة أسرع وتأسيس درجة اتفاق بشأنها.

2-     قابلية التطبيق في مجالات كثيرة وبصورة متعددة تلائم طبيعة أي مشكلة يراد دراستها. ومساعدة المخططين التعليميين في الوصول إلى اتفاق حول ما حدث بالنسبة لمسألة تعليمية معينة.

3-     عزل عامل التحيزات أو المجاملات في إبداء الرأي التي تفرضها مواجهة الخبراء بعضهم ببعض. مما يؤدى إلى استنباط مقترحات تتعلق بالتجديدات التربوية.

4-             قلة تكاليف هذه الطريقة بالمقارنة مع الطرق التقليدية الأخرى وإذا كان أسلوب دلفاي يتحاشى المواجهات الشخصية لمناقشة مشكلة ما بين مجموعة الخبراء مما يزيد من الموضوعية في الآراء (عبدالرحمن، 1988م: 35).

5-             اعتماد أسلوب دلفاي على اشتراك مجموعة من الخبراء في عملة التنبؤ وعدم الاعتماد على رأي خبير واحد.

6-             أنه يعتبر أحد طرق التحليل الإجرائي الأقرب إلى ميدان التربية.

7-             يتميز هذا الأسلوب بالمرونة حيث يجمع بداخله الأساليب الحدسية والاستكشافية الاستهدافية.

8-             تفادي الآثار السلبية المترتبة على المواجهات التي تحدث داخل اللجان، مثل: عدم كشف الهوية.

9-             الحصول علي معلومات تغطي معظم جوانب الموضوع.

10-        تنظيم تدفق المعلومات (مدونة المدني، 2019م).

خطوات أسلوب دلفاي:

1-             تحديد المشكلة.

2-             تحديد أعضاء الاجتماع من الخبراء ذوي الرأي، وكلما كان هناك تنوع في الخبرات لكان أفضل.

3-          تصميم قائمة أسئلة تحتوي على تساؤلات عن بدائل الحل وسلوك المشكلة وتأثير بدائل الحل عليها، ثم ارسال القائمة إلى الخبراء لأخذ رأيهم.

4-             تحليل الإجابات واختصارها وتجميعها في مجموعات متشابهة وكتابة ذلك في شكل تقارير.

5-             ارسال التقرير المختصر للخبراء مرة أخرى وطلب رد فعلهم لتوقعاتهم عن الحلول والمشكلة.

6-             تعاد الخطوة الرابعة  والخامسة مرة أخرى.

7-             يتم تجميع الآراء النهائية ووضعها في شكل نهائي يعبر عن أسلوب حل المشكلة بالتفصيل.

8-             رفع التقارير النهائية (الهواري، 1997م :19).

نماذج أسلوب دلفاي:

     هناك أكثر من أنموذج لاستخدام أسلوب دلفاي في التنبؤ:

1-             طريقة دلفاي التقليدية.

2-             طريقة دلفاي السياسات.

3-              طريقة دلفاي القرارات.

4-             طريقة دلفاي الإنثوجرافية.

5-              طريقة مؤتمر دلفاي (الساعدي، 2018م: 117).

أنواع استبيانات أسلوب دلفاي:

1-             استبيانات مفتوحة. من خلال طرح الأسئلة على مجموعة من الخبراء المختارين لهذا الغرض وتترك لهم حرية الإجابة عن آرائهم وتصوراتهم، إما استبيانات استقرائية بسؤال الخبراء ثم تسجيل استجاباتهم. أو استبيانات استنتاجية يقدم فيها للخبراء معلومات كافية عن موضوع الدراسة ثم يطلب منهم الإجابة على أسئلة مفتوحة ليعبر كل خبير عن تصوراته.

2-             استبيانات مغلقة: تستخدم بعد تحليل الاستبيانات المفتوحة وصياغتها في عبارات مغلقة بنعم أو لا أو موافق أو غير موافق، ثم يطلب من الخبير الإجابة عنها (عامر، 2008م : 138، 139).

عيوب أسلوب دلفاي:

1-             المشاكل الخاصة بإعداد قوائم الأسئلة لجمع المعلومات من حيث مضمون هذه الأسئلة والوقت الذي يستغرقه الخبراء للإجابة عليها.

2-             تحديد نوعية الخبير الذي يمكن أن يشارك في أعمال الجماعة على أساس مركزه وخبرته وليس شيء آخر(قرابة أو معرفة مثلاً).

3-             انعدام الاتصال الشخصي المباشر بين الأعضاء يؤدي إلى عدم القدرة على التواصل وابتكار الحلول الجديدة.

4-             انسحاب بعض الخبراء.

5-             طول الوقت الذي يستغرقه هذا المنهج (مدونة المدني، 2018م).

المصادر والمراجع:

الكعبي، سليمان محمد: موسوعة استشراف المستقبل، الطبعة الأولى، قنديل للطباعة والنشر والتوزيع، الإمارات العربية المتحدة، 2018م.

الشخيبي، علي أحمد، الإتربي، هويدا محمود: بحث العمل Action Research طريقة لتنمية الكفاءات البحثية لدى المعلمين: دراسة تحليلية، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد (174) الجزء الثاني، 2017م.

بوسعيد، رشيد، الدهيبة، خالد: البحث الإجرائي، وزارة التربية الوطنية المغربية، المجزوءات المستعرضة لدعم التكوين من أجل تعليم فعال، الوحدة المركزية لتكوين الأطر، 2012م.

بخاري، خلود إسحاق إبراهيم: دور البحث الإجرائي في تحسين الممارسات التعليمية من وجهة نظر القيادات المدرسية بمدينة الرياض، جامعة أسيوط، كلية التربية، إدارة البحوث والنشر العلمي، المجلة العلمية، المجلد الخامس والثلاثون، العدد الثامن، الجزء الثاني، 2019م.

الفراجي، هادي: البحث الإجرائي، مجلة التطوير التربوي، وزارة التربية والتعليم، العدد الأربعون، 2008م.

الساعدي، رحيم محمد: إصلاح التعليم في العراق وتطبيق تقنية دلفاي في الدراسات المستقبلية، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الجامعة المستنصرية، كلية الآداب، مجلة الفلسفة، العدد الثامن عشر، 2018م.

روفائيل، صليب: طرق بحوث المستقبل ودورها في تخطيط الإصلاح التربوي، التربية الجديدة، العدد التاسع عشر، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2002م.

حلبي، على عبد الرازق: النقد الاجتماعي واستشراف المستقبل الإنسان العربي، القاهرة، دار الفكر العربي، 1990م.

العديلي، ناصر محمد: إدارة السلوك التنظيمي، الطبعة الأولى، دار الرياضية، 1993م.

عبد الرحمن، عواطف: الدراسات المستقبلية الإشكاليات والأنانية، مجلة عالم الفكر، المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، الكويت، المجلد (18)، العدد (4)، 1988م.

رامز، بهجت عطية: أسلوب دلفاي للتنبؤ بمسار الأحداث، الطبعة الأولى، 1998م.

الهواري، سيد: اتخاذ القرارات، الطبعة الأولى، مكتبة عين شمس، القاهرة، 1997م.

عامر، طارق: أساليب الدراسات المستقبلية، الطبعة الأولى، عمان،  دار اليازوري العلمية، 2008م.

مدونة المدني، محمد عبدالرحمن: أساليب منهجية حديثة للدراسات المستقبلية في التربية، 2018م https://2u.pw/53Z7Id     الدخول 26/ 1/ 2023م