الخميس، 21 فبراير 2013

بعض التوجيهات التربوية عند سيدنا عمر بن الخطاب


بسم الله الرحمن الرحيم

وهو حسبي ونعم الوكيل

 

أحمد الله تبارك وتعالى حق حمده كما يليق بجلاله وعظيم سلطانه،وأصلي وأسلم على من لا نبي بعده،النبي العربي الأمي وقائد الغر المحجلين عليه الصلاة وأتم التسليم.   وبعد   

 

في البداية نعرف بالكتاب: كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه،تأليف الإمام العلامة المحدث يوسف بن الحسن بن عبدالهادي الدمشقي الصالحي المعروف بابن المبرد(840-909هـ) دراسة وتحقيق الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عبدالمحسن الفريح.

وهذا الكتاب من إصدارات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،والطبعة المعنية هي الطبعة الثانية عام 1427هـ .(عمادة البحث العلمي- رقم الإصدار 29).

 

التعريف بعمر رضي الله عنه:

هو"عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبدالعُزَّى بن رياح بن عبدالله بن قُرط بن عبدالله بن قُرط بن رَزَاح بن عَدي بن كَعب بن لُؤي"

ويجتمع نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي بن غالب .

وأمه حَنْتَمه بنت هاشم بن المغيرة بن عبدالله بن مخزوم.

وقال الذهبي في التهذيب:"ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة"

ويكنى أبا حفص.

وذكر ابن الجوزي عن محمد بن سعد يرفعه على ابن عمر رضي الله عنه أنه وصف أباه فقال: "كان رجلاً أبيض،تعلوه حمرة،طوال،أصلع،أشيب" وقال سلمة بن الأكوع:"كان عمر رجلاً أيسر".

وقال عبيد بن عمير:"كان عمر يفوق الناس طولاً".

وعن أبي رجاء العطاردي:قال:"كان عمر بن الخطاب رجلاً طوالاً جسيماً أبيض،شديد حمرة  العينين في عارضه خفة سبلته كثيرة الشعر في أطرافها صهبة،وكان قليل الضحك،لا يمازح أحداً مقبلاً على شأنه".

 

ما تميز به في الجاهلية رضي الله عنه:

قال الذهبي:"كان من أشرف قريش،وإليه السفارة كانت في الجاهلية،وذلك أن قريشاً كانت إذا وقع بينهم حرب،أو بينهم وبين غيرهم،بعثوه سفيراً".  وذكر ابن الجوزي عن نصر بن مزاحم عن معروف بن خرَّبُوذ قال: "كانت السّفارة إلى عمر بن الخطاب إن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيراً،أو نافرهم منافر،أو فاخرهم مفاخر،بعثوه منافراً ومفاخراً،ورضوا به".

 

 

في وقوع الإسلام في قلبه:

ذكر ابن الجوزي عن شريح بن عبيد قال:قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه"خرجت أتعرّض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم،فوجدته قد سبقني إلى المسجد،فقمت خلفه،فافتتح سورة الحاقة فجعلت أتعجب من تأليف القرآن،قال:فقلت:"والله هذا شاعر كما قالت قريش"،قال:فقرأ:{ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ } (الحاقة:41)،قال:قلت:"كاهن"،قال:{ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) }،إلى آخر السورة.

 

في ذكر إسلامه وما وقع منه قبل إسلامه:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:"خرج عمر متقلداً السيف فلقيه رجل من بني زهرة"فقال:"أين تَعْمِدُ يا عمر؟"،قال:"أريد أن أقتل محمّداً"،"وكيف تأمن بني هاشم وبني زهرة إن قتلت محمّداً؟ فقال له عمر:"ما أراك إلا قد صبأت وتركت دينك الذي أنت عليه"،قال:"أفلا أدلك على العجب يا عمر؟ إن أختك وزوجها صبآ،وتركا دينك الذي أنت عليه"،فمشى عمر ذامراً حتى أتاهما،وعندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب،فسمع خباب حس عمر فتوارى في البيت فدخل عليهما،فقال:"ما هذه الهَيْنَمة التي سمعتها عندكم؟"

قال:وكانوا يقرؤون طَه،فقالا:"ما عدا حديثاً تحدثناه بيننا".

قال:فلعلكما قد صبأتما،فقال له:ختنه:"أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديداً،فجاءته أخته فدفعته عن زوجها،فنفحها نفحة فدمى وجهها،فقالت وهي غضبى:"يا عمر إن كان الحق في غير دينك،أشهد أن لا إله إلا الله،وأشهد أن محمّداً رسول الله". فلما يئس عمر قال:"أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه"،وكان عمر يقرأ الكتب فقالت أخته:"إنك رجس،و{لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } (الواقعة:79) فقم فاغتسل أو توضأ،فقام فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ{طه}حتى انتهى إلى قوله تعالى{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} (طه:1-14) فقال عمر:"دلوني على محمّد" فلما سمع خباب قول عمر،خرج من البيت، فقال:"أبشر يا عمر،فأني أرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس:"اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام"،قال:ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا.

فانطلق عمر حتى أتى الدار،وعلى الباب حمزة وطلحة في ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،فلما رأى حمزة رضي الله عنه وجل القوم من عمر قال:"نعم فهذا عمر إن يرد الله بعمر خيراً يسلم ويتبع النبي صلى الله عليه وسلم وإن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هيناً".

قال:والنبي صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليه،فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عمر،فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف،فقال:"ما أراك منتهياً يا عمر حتى يُنْزِلَ الله بك-يعني:من الخزي والنكال-ما أنزل الله بالوليد بن المغيرة،اللهم اهد عمر بن الخطاب،اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب".فقال عمر رضي الله عنه:"أشهد أنك رسول الله،وقال:اخرج يا رسول الله".

 

السنة التي أسلم فيها:

عن زيد بن أسلم عن أبيه،قال:"أسلم عمر وهو ابن ست وعشرين سنة".

وعن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر رضي الله عنه أنه أسلم في ذي الحجة في السنة السادسة من النبوة،وهو ابن ست وعشرين سنة".

 

استبشار أهل السماء بإسلامه:

عن داود بن الحصين والزهري قالا:لما أسلم عمر رضي الله عنه نزل جبريل عليه السلام فقال:"يا محمّد استبشر أهل السماء بإسلام عمر"ذكره ابن الجوزي.

وعن ابن عباس قال:"لما أسلم عمر نزل جبريل عليه السلام فقال:"يا محمّد قد استبشر أهل السماء بإسلام عمر".

 

 

 

عز الإسلام بإسلامه وظهوره:

قال عبدالله بن مسعود:"مازلنا أعزّة منذ أسلم عمر".

وعن صهيب بن سنان قال:"لما أسلم عمر رضي الله عنه ظهر الإسلام،ورددنا إليه عَلاَنية،وجلسنا حول البيت حِلَقاً،وطُفنا بالبيت،وانتصفنا مّمن غلظ علينا،ورددنا عليه بعض ما يأتي به".

ومن حقق النظر وأمعنه في أمر عمر ين الخطاب رضي الله عنه علم أن مثل هذا قد أقامه الله عزوجل نصرة لدينه،وعزاً له،وذلة لأعدائه،بلاء عليهم،فإنه رضي الله عنه كان يقوم على أعداء الله،لا تأخذه في الله لومة لائم رضي الله عنه.

 

في سبب تسميته بالفاروق:

ذكر ابن الجوزي عن ابن عباس قال:"سألت عمر:لأي شيء سميت بالفاروق؟ فذكر حديث إسلامه إلى أن قال:"فأخرجنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفين،له كديدٌ ككديد الرَّحَى،حتى دخلنا المسجد،فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق".

وعن أيوب بن موسى قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه،وهو الفاروق،فرّق الله به بين الحق والباطل".

 

اسمه وكنيته ولقبه:

اسمه:عمر وليس له اسم غيره،وكنيته:أبو حفص.

وقال أبو عمر الزاهد:"الحفص:الأسد".

ومن ألقابه:الأعيسر،لأنه كان أعسر (يستخدم يده اليسرى)،وكان يلقب أيضاً الأصلع،وذلك لأنه كان له صلعة،وهي الجبهة الكبيرة.

 

 

في خلافته وقول الرسول فيها:

قال الذهبي:"ولي الخلافة عشر سنين ونصف".

وذكر ابن الجوزي عن محمّد بن سعد قال:قال حمزة بن عمرو:"توفي أبوبكر رضي الله عنه مساء ليلة الثلاثاء لثمانٍ بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة،فاستقبل عمر رضي الله عنه يوم الثلاثاء صبيحة موت أبي بكر".

وعن جامع بن شداد عن أبيه قال:"كان أول كلام تكلم به عمر حين صعد المنبر أن قال:"اللهم إني شديد فليّيّني،وإني ضعيف فقوّني،وإني بخيل فسخّني".

وروى الشيخ موفق الدين بسنده عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبني مسجد المدينة،ومعه أبوبكر وعمر وعثمان،وهم ينقلون الحجارة،فقلت:يا رسول الله ما أرى معك من أصحابك غير هؤلاء الرهط؟"،قال:"إنهم الخلفاء من بعدي".

وروى عن أنس قال:"خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وخرجت معه،فدخل حائطاً من حيطان الأنصار فدخلت معه،فقال:"يا أنس أغلق الباب"،فأغلقت الباب فإذا رجل يقرع الباب،فقال:"يا أنس افتح لصاحب الباب،وبشره بالجنة،وأخبره أنه يلي الأمر من بعدي"،قال:فذهبت أفتح له،وما أدري من هو،فإذا هو أبو بكر فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله ودخل،ثم جاء رجل آخر فقرع الباب،فقال:"يا أنس افتح لصاحب الباب،وبشره بالجنة،وأخبره أنه يلي أمر أمتي من بعد أبي بكر"،فذهبت أفتح له وما أدري من هو،فإذا هو عمر بن الخطاب،فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله ودخل،ثم جاء آخر فقرع الباب فقال:"يا أنس افتح لصاحب الباب،وبشره بالجنة،وأخبره أنه يلي أمر أمتي بعد أبي بكر وعمر،وأنه سيلقى منهم بلاء فيه دمه".فذهبت أفتح له،وما أدري من هو،فإذا هو عثمان بن عفان،ففتحت له الباب،وأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله واسترجع ودخل".

 

 

تسميته بأمير المؤمنين:

ذكر ابن الجوزي عن محمّد بن سعد،قال:"قالوا:لما مات أبو بكر رضي الله عنه وكان يدعى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المسلمون:"من جاء بعد عمر قيل: خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيطول هذا،ولكن أجمعوا على اسم تدعون به الخليفة،يُدعَ به مَنْ بعده من الخلفاء"،فقال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نحن المؤمنون وعمر أميرنا"،فدعي عمر أمير المؤمنين فهو أول من سمي بذلك".

وعن ابن شهاب:أن عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة لم كان أبو بكر رضي الله عنه يكتب:من أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب بعده:من عمر بن الخطاب خليفة أبي بكر،ومن أول من كتب أميرالمؤمنين؟فقال:"حدثني جدتي الشفاء- وكانت من المهاجرات الأول،وكان عمر إذا دخل السوق دخل عليها- قال:كتب عمر بن الخطاب إلى عامل بالعراق أن ابعث إليّ برجلين جَلدين نبيلين،أسألهما عن العراق وأهله.فبعث إليه صاحب العراقين بلبيد بن ربيعة،وعدي بن حاتم،فقدما المدينة فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد.ثم دخلا المسجد،فوجدا عمراً بن العاص،فقالا له:"ياعمرو استأذن لنا على أمير المؤمنين"،فدخل عمرو فقال:"السلام عليك يا أمير المؤمنين"،فقال له عمر:"ما بدا لك في هذا الاسم يا ابن العاص؟،لتخرن مما قلت"،قال:"نعم،قدم لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم،فقالا:"استأذن لنا على أمير المؤمنين،فقلت:أنتما والله أصبتما اسمه،إنه أمير المؤمنين".فجرى الكتاب من ذلك اليوم".  

 

نزول القرآن بموافقته رضي الله عنه

قال ابن عبدالبر:"ونزول القرآن بموافقته في أسرى بدر،وفي الحجاب،وفي تحريم الخمر،وفي مقام إبراهيم عليه السلام".

وجاء في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:"قال عمر:وافقت الله تعالى في ثلاث،أو وافقني ربّي في ثلاث،قلت:يا رسول الله،لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى،فأنزل الله تعالى ذلك،وقلت:يا رسول الله،يدخل عليك البر والفاجر،فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب،فأنزل الله تعالى آية الحجاب،قال:وبلغني معاتبة النبي صلى الله عليه وسلم بعض زوجاته،فدخلت عليهن،قلت:إن انتهيتنّ أو ليبدلنّ الله رسوله خيراً منكن،حتى أتيت إحدى نسائه،قالت:يا عمر،أما في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعظ نساءه،حتى تعظهن أنت؟،فأنزل الله:{ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ}(التحريم:5).

 

الأعمال التي قام بها رضي الله عنه:

عن محمد بن سعد قال:"قالوا:"إن أول من سمي بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب،وإنه أول من سنّ قيام شهر رمضان،وهو أول من جمع القرآن في المصحف،وهو أوّل من جمع الناس على قيام رمضان وكتب به إلى البلدان،وجعل بالمدينة قارئين؛قارئاً يصلي بالرجال وقارئاً يصلي بالنساء،وهو أول من ضرب بالخمر ثمانين،وأحرق بيت رويشد الثقفي كان حانوتاً- يعني نباذاً ( الخمّار )- هو أول من عَسَّ في عمله بالمدينة،وحمل الدّرّة (التي يضرب بها ) وأدب بها- وقيل بعد:"لدرّة عمر أهيب من سيفكم"- وهو من فتح الفتوح؛فتح العراق كلّه:السّواد،والجبال،وأذربيجان،وكور البصرة وأرضها،وكور الأهواز،وفارس،وكور الشام كلها ما خلا أجنادين فإنها فتحت في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وفتح عمر كور الجزيرة،والموصل،ومصر،والإسكندرية،وقُتل رضي الله عنه وخيله على الرّيّ قد فتحوا عامتها،وهو أول من مسح السواد وأرض الجبل،ووضع على الغني ثمانية وأربعين درهماً وعلى الفقير اثنى عشر درهماً،وقال:"لا يعوز رجلاً منهم درهماً في كل شهر".فبلغ خراج السواد والجبل على عهد عمر رضي الله عنه مئة ألف ألف وعشرين ألف ألف وألف؛درهم ودانقان ونصف.

وهو أول من مصّر الأمصار:الكوفة والبصرة والجزيرة والشام ومصر الموصل،وأنزلها العرب،وخط الكوفة والبصرة،وهو أول من استقضى القضاة في الأمصار،وهو أول من دون الدّواوين،وكتب الناس على قبائلهم،وفرض لهم الأعطية من الفيء،وفرض لأهل بدر وفضلهم على غيرهم،وفرض للمسلمين على أقدارهم وتقدمهم في الإسلام،وهو أول من حمل الطعام في السفن من مصر في البحر،حتى ورد الجار ( قرية البريكة بالقرب من بدر)،ثم حمل من الجار إلى المدينة،وقد قاسم غير واحد من عماله إذا عزله؛منهم سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة،وكان يستعمل قوماً ويدع من هو أفضل منهم لبصرهم بالعمل وقال:"أكره أدنس هؤلاء بالعمل"،وهدم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد فيه،وأدخل دار العباس فيما زاد فيه،وهو أخرج اليهود من الحجاز،وأجلاهم من جزيرة العرب إلى الشام،وحضر فتح بيت المقدس،واستعمل أول سنة ولّي على الحج عبدالرحمن ابن عوف رضي الله عنه ثم لم يزل عمر يحج بالناس خلافته كلها؛فحجّ بهم عشر سنين،وحجّ بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم آخر حجة حجها،واعتمر في خلافته ثلاث مرات،وأخر المقام إلى موضعه اليوم وكان ملصقاً بالبيت".   

 

 

 

 

 

 

 

المواقف التربوية:

 

أولاً-التربية الجسمية:

اهتم رضي الله عنه بالصحة الجسمية للرضيع فهو اللبنة الأولى للمجتمع،فكان يحرص على أن يتم الطفل رضاعته الطبيعية، فعن نافع عن ابن عمر قال:قدمت رفقة من التجار ونزلوا المصلى فقال عمر رضي الله عنه لعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه:"هل لك أن نحرسهم الليلة من السّرْقِ؟"، فباتا يحرسانهم ويصليان ما كتب لهما،فسمع عمر بكاء صبي فتوجه نحوه،فقال لأمه:"اتقي الله وأحسني إلى صبيك"،ثم عاد إلى مكانه،فلما كان من آخر الليل سمع بكاءه،فأتى أمه فقال:"ويحك إني لأراكِ أم سوء،مالي أرى ابنك لا يقرّ منذ الليلية؟"،قالت:"يا عبدالله قد أبرمتني منذ الليلة،إني أريغه عن الفطام (أديره عليه وأريده منه)فيأبى"،قال:"ولِمَ"،قالت:"لأن عمر لا يفرِض إلا للفطمِ"، قال:"وكم له؟"،قالت:"كذا وكذا شهراً"،قال:"ويحك لا تعجليه"،فصلى الفجر وما يستبين للناس قراءته من غلبة البكاء،لما سلم قال:"يا بؤساً لعمر كم قتل من أولاد المسلمين؟"،ثم أمر منادياً فنادى:"أن لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام".وكتب بذلك الآفاق،أن يفرض لكل مولود في الإسلام".

وهنا يتجلى لنا مدى حرصه رضي الله عنه في إتمام رضاعة الأطفال الرضاعة الطبيعية،ولو نظرنا الآن لوجدنا أن الأطباء والجمعيات المعنية بالأطفال تنادي بضرورة الرضاعة الطبيعية موضحة أهميتها من خلال الندوات والمؤتمرات العالمية والمحلية،وذلك لاكتشافهم مدى أهمية الرضاعة الطبيعية على حياة الطفل ومناعته ضد الأمراض،حيث أن ما يتوافر في الصيدليات ما هو إلا مكمل لحليب الأم،ومع الأسف العديد من الأمهات تحسبه حليب يفي بالغرض بينما هو مجرد مكمل غذائي.

وعند النظر إلى ذلك من الناحية الاقتصادية نجد أن الأسرة تتحمل المصاريف الزائدة في ذلك،والدولة تدعم هذه المنتجات حتى تتوفر بكميات مناسبة في الأسواق وبأسعار مناسبة.

لذلك يوصي الباحث الوالدين بضرورة الاهتمام بالرضاعة الطبيعية،وعدم تعويد الأطفال على هذه المنتجات التي لا تحقق التربية الجسمية السليمة،وفي نفس الوقت تأخذ من ميزانية الأسرة الشيء الكثير.

 

ثانياً- الثقة بالشباب:

عن يوسف بن يعقوب الماجشون،قال:"قال لي ابن شهاب ولأخ لي،ولابن عم لي،ونحن صبيان أحداث:"لا تحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم،فإن عمر رضي الله عنه كان إذا نزل به الأمر دعا الصبيان فاستشارهم،يبتغي حدة عقولهم"

يجدر بنا هنا أن نشير إلى الآباء والأمهات والمعلمين بضرورة الأخذ بمبدأ تعزيز الثقة بالنفس لدى الأبناء الشباب وذلك باستشارتهم في بعض الأمور وتعويدهم على الثقة بالنفس،مثل أخذهم إلى الأسواق عند شراء مستلزماتهم فنعطيهم مساحة من الحرية لنزرع في نفوسهم الثقة بالنفس،كما يمكن لنا أن نتيح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم دون تعسف ليدركوا معنى الحوار والتعبير عن الذات،فبعد أن نربيهم على هذه الثقة يمكن لنا أن نستشيرهم ونأخذ بآرائهم،فالشباب هم عضد الأمة ويجب علينا مراعاتهم وأخذ مشورتهم.

 

 

ثالثاً- الستر على أعراض الناس:

عن الشعبي قال:"أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجل فقال:"إن ابنة لي كنتُ وأدتها في الجاهلية فاستخرجناها قبل أن تموت،فأدركت معنا الإسلام فأسلمت،ثم أصابها حدّ من حدود الله،فأخذت الشّفرة لتذبح نفسها،وأدركناها وقد قطعت بعض أوداجها(الودج:عرق في العنق)،فداويناها حتى برأت،ثم أقبلت بعد توبة حسنة،وهي تخطبُ إلى قوم،فأخبرهم بالذي كان؟"،فقال عمر رضي الله عنه:"أتعمد إلى ما ستره الله فتبديه،والله لئن أخبرت بشأنها أحداً لأجعلنك نكالاً لأهل الأمصار،أنكحها نكاح العفيفة المسلمة".

هذه لفتة كريمة منه رضي الله عنه،كيف ولا،فهنا نجد حرصه على ضرورة ستر ما ستره الله تعالى،ومع الأسف الشديد نجد بعض المربين في المدارس يوبخون الطلاب أمام زملائهم،وبعضهم من الممكن أن يفشي سر أحد طلابه لبعض المعلمين،وهذا ينطبق على المعلمات أيضاً،إذ ينصح الباحث المعلمين والمعلمات بضرورة الأخذ بمبدأ كتمان أسرار الطلاب والطالبات وعدم إفشائها لزملائهم وخصوصاً المرشدين حيث أنهم أكثر الناس اطلاعاً بأحوال طلابهم.

 

 

 

رابعاً- أهمية العلم:

عن سعد بن إبراهيم قال:قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"الخرق في المعيشة أخوف عندي عليكم من العوز،إنه لا يبقى مع الفساد شيء ولا يقلّ مع الصلاح شيء".

والخرق:الجهل والحمق.أما العوز:سوء الحال.

وعن أسلم عن عمر رضي الله عنه قال:"لا يُتعلم العلم لثلاث،ولا يترك لثلاث: لا يتعلم ليمارى به،ولا ليباهي به،لا ليراءَى به،ولا يترك حياءً من طلبه،ولا زهادةً فيه،ولا رضى بالجهل منه".

تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة تحفيز الطلاب إلى الجد والاجتهاد وتعليم الأبناء العلم الذي ينفعهم في الدنيا والآخرة،وأن بالعلم يصلح الحال وتصلح الأحوال.

وكانت وصيته رضي الله عنه أن يتعلم الإنسان للعلم وليس للسمعة والتباهي بين الناس والرياء،ولا يترك العلم حياء من طلبه فلا يوجد هناك سن محدد للعلم ولا كفاية منه وعدم قناعة بالعلم.

 

 

خامساً- في صلة الأرحام:

عن هشام عن أبيه قال:قال عمر ين الخطاب رضي الله عنه:"تعلموا أنسابكم لتصلوا أرحامكم".

نجد أنه رضي الله أوصى بتعلم الأنساب وصلة الأرحام،وعلى الآباء مراعاة ذلك،فتجد في وقتنا الحاضر أن أبناء العم لا يعرفون بعضهم أحياناً وذلك لقلة التزاور أو قطيعة الرحم.

 

 

سادساً- تعلم العربية:

عن الحسن البصري قال:قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"عليكم بالتفقه في الدين وحسن العبادة والتفهم في العربية".

وعن أبي عمرو بن العلاء قال:قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"تعلموا العربية فإنها تثبت العقول وتزيد في المروءة".

كان رضي الله عنه حريصاً على تعليم اللغة العربية،لغة القرآن الكريم،لا نقول أن لا يتعلم الأبناء اللغات الأجنبية ولكن لا تكون على حساب اللغة العربية.

 

 

سابعاً-تقديم مصلحة الناس عليه:

في السنة الثامنة عشر من الهجرة أصيبت الأرض بالهلاك فسميت بعام الرمادة لما فيها من هلاك الأرض والناس.

عن عوف بن الحارث عن أبيه قال:"إنما سمي عام الرمادة لأن الأرض كلها صارت سوداء،فشبهت بالرماد وكانت تسعة أشهر".

وعن عبدالله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده،قال:"كان عمر رضي الله عنه يصوم الدهر،فكان عام الرمادة إذا أمسى أتى بخبز قد ثرد بالزيت،إلى أن نحر يوماً من الأيام جزوراً،فأطعمها الناس،وغرفوا له طيبها،فَأُتِي به فإذا قدر من سنام ومن كبد،فقال:"أنى هذا؟"،قالوا:"يا أمير المؤمنين من الجزور التي نحرنا اليوم"،قال:"بَخْ بَخْ،بئس الوالي أنا إن أكلت طيبها وأطعمت الناس كراديسها(أي العظام)،ارفع هذه الصحفة،هات لنا غير هذا الطعام"،فأتي بخبز وزيت،فجعل يكسره بيده ويثرد ذلك الزيت،ثم قال:"ويحك يا يرفأ! احمل هذه الجفنة حتى يأتي بها أهل بيت بثمغ،فإني لم آتهم منذ ثلاثة أيام،وأحسبهم مقفرين،فضعها بين أيديهم".

يرفأ:حاجب عمر،أدرك الجاهلية،وحج مع عمر في خلافة أبي بكر.

بثمغ:موضع مال لعمر وقفه بالمدينة.

قال ابن سعد:"قال عياض بن خليفة:"رأيت عمر عام الرمادة وهو أسود اللون،ولقد كان رجلاً عربياً يأكل السمن واللبن فلما أمحل الناس حرّمها فأكل الزيت حتى غير لونه وجاع فأكثر".

وعن أسلم العدوي قال:كنا نقول:لو لم يرفع الله تعالى المحل عام الرمادة لظننا أن عمر يموت همّاً بأمر المسلمين".

يتجلى لنا هنا مدى القدوة الصالحة،حيث أنه رضي الله عنه بالرغم من قدرته على أخذ ما يريد ولا يوجد من يحاسبه إلا أنه تعفف من ذلك.

فهنا تجدر الإشارة إلى الآباء والمربين أن يكونوا القدوة الحسنة أمام أبنائهم أو طلابهم،فلا يأمرون بشيء ويأتون بمثله،كما قال الشاعر:

            لا تنه عن خلق وتأتي مثله    عار عليك إذا فعلت عظيم

 

 

 

 

ثامناً-التربية الجنسية:

كان عمر رضي الله يخشى على نساء المسلمين الفتنة،حتى لمجرد التفكير،فقد جاء في الأثر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بينما هو ذات ليلة يطوف في سكة من سكاك المدينة،سمع امرأة وهي تهتف من خدرها وتقول:

هل من سبيل إلى خمر فأشربها   أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج

إلى فتىً ماجــــد الأعراق مُقتبلٍ   سهلِ المُحيّا كريــــم غير مِلجاج

فقال عمر رضي الله عنه:"لا أرى معي في المصر رجلاً تهتف به العواتق في خدورهن،عليّ بنصر بن حجاج فأتي به،فإذا هو أحسن الناس وجهاً وأحسنهم شَعراً،فقال:عليّ بالحجام فجزّ شعره فخرجت وجنتان كأنهما شقتا قمر،فقال اعتم فاعتم فافتتن الناس،فقال عمر:"والله لا تساكني في بلد أنا فيه"،قال:"ولِمَ يا أمير المؤمنين؟"،قال:"هو ما قلت لك"،فسيّره إلى البصرة وخشيت المرأة التي سمع عمر أن يبدر لها بشيء،فدست إليه أبياتاً تقول فيها:

قل للإمام الذي تُخشى بوادرُهُ    مالي وللخمر أو نصر بن حجاج

إني غنيت أبا حفص بغيرهما    شرب الحليب وطرف فاتر سـاج

إن الهوى زمّه التقوى فقيـــده    حتى أقرّ بإلجـــــام وإســـــــراج

لا تجعل الظنّ حقــــاً لا تبيّنه    إن السبيل سبيل الخائف الراجـي

ثم بعث عمر رضي الله عنه إلى المرأة:"قد بلغني عنك خيراً،وإني لا أخرجه من أجلك،ولكن بلغني أنه يدخل على النساء فلست آمنهن،وبكى عمر وقال:الحمد لله الذي قيد الهوى بإلجام وإسراج".

لعلنا نلاحظ هنا العديد من المضامين التربوية،فحرصه رضي الله عنه على هذه الأمة أنه كان يتفقد أحوالهم صباحاً ومساءاً،وأنه عندما سمع المرأة وهي تهتف من خدرها مفتونة بالشاب،أدرك مدى خطورة ذلك لعلمه أنها بلغت سن الزواج ولم تتزوج،وليتثبت من الوضع ويقيمه أمر أن يأتيه هذا الشاب،فلما رأى جماله أيقن أنه لا سبيل إلا بإبعاده خشية أن يفتن أحد من النساء.

وكل هذا من حرصه ودليل على أنه يعامل الناس بمحبة وحرص كما يعامل أبنائه،وعندما علمت المرأة أن ابن الخطاب جاءه الخبر خشيت منه واستعطفته بتلك الأبيات،فما كان منه أن نهرها أو خلافه،بل تدارك الوضع بحكمة وبأسلوب تربوي رفيع المقام،فكانت البداية في خطابه أنه أثنى عليها بالخير وقال"قد بلغني عنك خيراً"فهذه العبارة لها وقعها في النفس تعطي التقدير والاحترام من جهة،ومن جهة أخرى تربي النفس على عدم تكرار ذلك والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم،حتى لا يسول لها هذا الأمر من جديد.

ثم أخبرها "وإني لا أخرجه من أجلك"،وهنا يتضح لنا أنه لم يفعل فعلته حرصاً عليها فقط،أو أنه متعمداً ذلك في حقها لسبب في نفسه،كأن يأتي أحد من الذين يكرهونه فيقول أنه غار من الرجل فأبعده عن المدينة،كلا وألف كلا،لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لو أراد أجمل الجميلات وكل جواري المدينة لفاز بهن،ولكنه حريص على هذه الأمة كل الحرص.

بعد ذلك قال:"ولكن بلغني أنه يدخل على النساء فلست آمنهن"،وهنا يتجلى لنا مدى حرصه على كل نساء المدينة وأنه يريد الخير بهذه الأمة العظيمة.

فهو لم يترك مثل هذه الأمور دون معالجة،فكان حريصاً على أن يتزوج الشباب قدر الإمكان.

 

 

تاسعاً-النصح في الزواج:

عن زيد بن أسلم قال:قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"زوجوا أولادكم إذا بلغوا ولا تحملوا آثامهم".

ويجب الإشارة هنا إلى ضرورة تشجيع الشباب على الزواج المبكر الذي يحصنهم من الوقوع في الرذائل،وهنا تكون المسئولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع المختلفة مثل المسجد والأندية الرياضية والجمعيات الخيرية والإعلام وغيرها.

فعلى سبيل المثال يكمن دور الأسرة في تشجيع الأبناء على الزواج المبكر وزرع الثقة في نفس الشباب وتأهيلهم منذ سن مبكر على تحمل المسئولية ومعاملتهم كشباب قادرين على تحمل المسئوليات المختلفة.

أما عن دور المدرسة فيمكن أن يكون من خلال عقد محاضرات وندوات توضح أهمية الزواج المبكر وكيف يكون عفة للمسلم والمسلمة.  

والمسجد من خلال خطب الجمعة والخطب القصيرة وحلقات تحفيظ القرآن وتعليق نشرات توضح أهمية الزواج المبكر ودور الآباء في ذلك.

وبالنسبة للأندية الرياضية يكون دورها في تحفيز الشباب على الزواج المبكر ويمكن إعطائهم معونة مادية تساعدهم على الزواج.

وما يخص الجمعيات الخيرية فدورها كبير وتأثيرها أكبر حيث أنها جهة أنشأت للدعم والمساعدة الخيرية فلديها مصادر دخلها وبرامجها التي تنفق فيها على المحتاجين،فمن الجيد أن تخصص المبالغ المناسبة لدعم الشباب وتحفيزهم على الزواج،ولا ضير من إعداد حفل كبير لتزويج مجموعة من الشباب،وفي المدينة المنورة هناك تجربة حصلت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد حيث أنه قام بتزويج ألف شاب وشابة في حفل جماعي كبير وكان هناك دعم مادي لهذه الفئة من الشباب.

ودور الإعلام في نشر ثقافة الزواج المبكر عبر الوسائل المختلفة وتشجيع رجال الأعمال في إنشاء صندوق لدعم الشباب ومساعدتهم في الزواج المبكر.

 

 

الخاتمة:

ومما سبق يتبين لنا أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان صاحب هم تربوي عظيم يحمل على عاتقه مصلحة الأمة كبارها وصغارها وجميع شؤونها وكان قدوة صالحة وكان ينتهج المنهج النبوي العظيم منهج النبي صلى الله عليه وسلم فقد استفاد منه الكثير وطبقه في حياته وفي تحمله لمسئولية الرعية الإسلامية،فكان نعم المربي في زمان خلافته.

وما جاء في هذا الجهد البسيط ما هو إلا غيض من فيض لهذا المربي العظيم فقد تم الإشارة إلى بعض المواقف التربوية عند الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

 

مقارنة لبعض وجهات النظر في طريقة حل المشكلات


جدول مقارنة بين العروض الخاصة بالمشكلات

( لا يغني عن العروض أبداً )

 
اسم العرض
 
 
المشكلة
 
التصنيف
 
طرق حل المشكلة
عرض إدارة الأزمات
هي عقبة أمام تحقيق الأهداف .
 
لا يوجد تصنيف واضح ولكن يوجد لديه معيار للانحراف المعياري لتحقيق الأهداف ( معيار مثالي ومعيار غير مقبول )
1/ عرف المشكلة .
2/ حلل الأسباب .
الكامنة أو المحتملة .
3/ عرف الحلول الممكنة .
4/ اختر الحل الأفضل .
5/ ضع خطة عمل .
6/ نفذ الحل وقوم التقدم .
 
حل المشكلات – الشرائح الزرقاء -
حالة يسعى خلالها الفرد للوصول إلى هدف يصعب الوصول إليه بسبب عدم وضوح أسلوب الحل أو صعوبة تحديد وسائل وطرق تحقيق الهدف, أو بسب عقبات تعترض هذا الحل وتحول دون وصول الفرد إلى ما يريد.
1/ مشكلات الترتيب
2/  مشكلات استقراء البنية أو مشكلات التشبيه والمناظرة .
3/ مشكلات النقل أو التحويل .
1/ الإحساس بالمشكلة .
2/ فهم طبيعة المشكلة .
3/ يحتاج من يقوم بحل المشكلة إلى درجة من المعرفة بالموضوع وجمع المعلومات . الملائمة لحل المشكلة وتنظيمها .
4/ تشكيل الحل وتنفيذه .
5/ تقويم الحل .
 
 
حل المشكلات – المصباح -
هي موقف او قضية غير واضحة يتعرض لها الفرد وتحتاج الى حل وتختلف المشكلة من حيث صعوبتها وأساليب معالجتها من فرد الى اخر .
1/ المشكلة المحددة كليا ً.
2/ المشكلة المحددة جزئياً .
3/ المشكلة الغير محددة .
 
1/ الشعور بالمشكلة .
2/ تحديد المشكلة وتوضيحها .
3/ جمع المعلومات حول المشكلة .
4/ وضع الفروض المناسبة .
5/ اختبار صحة الفروض عن طريق الملاحظة المباشرة أو عن طريق التجريب
6/ التوصل إلى النتائج والتعميم .
حل المشكلات – إبراهيم شوقي -
موقف لا نستطيع أن نقوم فيه باستجابة مناسبة .
1/ المشكلات الواضحة أو جيدة التحديد ( مثل طلب وجبة في مطعم )
2/ المشكلات سيئة أو ضعيفة التحديد ( مثل تعطل السيارة مع عدم وجود معرفة بكيفية التعامل مع الأعطال ) .
1/ تحدي المشكلة والتعرف عليها .
2/ تحديد الاستراتيجية المناسبة للحل .
3/ تنفيذ الاستراتيجية .
4/ التقويم .

حلمي