الثلاثاء، 19 فبراير 2013

التعليم عن بعد - دراسة نظرية -


بسم الله الرحمن الرحيم

التعليم عن بعد - دراسة نظرية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المحتويات

الباب الأول –

المقدمة . - مشكلة الدراسة . - أسئلة الدراسة . - أهداف الدراسة .

أهمية الدراسة . - حدود الدراسة . - منهج الدراسة .

مصطلحات الدراسة . - الدراسات السابقة .

الباب الثاني – المناقشة .    الفصل الأول

1-  التعرف على نشأة التعليم عن بعد .

2-  التعرف على مفهوم التعليم عن بعد .

3-  التعرف على مبررات التعليم عن بعد .

4-  التعرف على أهمية التعليم عن بعد .

5-  التعرف على أهداف التعليم عن بعد .

6-  التعرف على مميزات التعليم عن بعد .

7-  التعرف على عناصر التعليم عن بعد .

8-  التعرف على خصائص التعليم عن بعد .

9-  التعرف على مبادئ التعليم عن بعد .

10-                 التعرف على عيوب التعليم عن بعد .

الباب الثالث – الخاتمة .

الخلاصة . التوصيات والمقترحات . المراجع .

 

 

 

 

الباب الأول

مقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل وأتم التسليم وبعد :

إن تقدم الشعوب في مختلف المجالات يحتاج إلى العلم والمعرفة ، ويكمن دور المؤسسات التعليمة بمختلف مستوياتها في تزويد كافة أفراد الشعب بالعلم والمعرفة ، ونجد أن أغلب الأفراد يحصلون على العلم والمعرفة في التعليم الأساسي ثم يتدرجون في الحصول على المعرفة شيئاً فشيئاً ، وهناك من لديه الرغبة في الحصول على العلم والمعرفة ولكن يواجه صعوبات في تلقي هذه المعرفة ، ومن هذه الصعوبات عدم قدرة الفرد للحضور إلى دور المعرفة بالشكل المطلوب ، إما لبعد مكان الدراسة عن مكان إقامته ، أو لظروف صحية تعيقه في الحضور بشكل منتظم ، أو يكون بسبب الزيادة الحاصلة في قبول الطلاب ، أو بسبب التزامه بوظيفة معينة لا يمكن الاستغناء عنها مع وجود الرغبة والحاجة للتعليم .

وهنا نجد أن الحل الأمثل هو التعليم عن بعد لمن يريد مواصلة التعليم في ظل ظروفه الخاصة التي تعيقه عن مواصلة التعليم .

مشكلة الدراسة

لا شك أن كل إنسان يسعى لتطوير ذاته حسب منظوره الشخصي ، فمن الناس من ينظر إلى تطوير ذاته عن طريق العلم والمعرفة ، ومنهم من ينظر إلى تطوير ذاته في حصوله على الشهادات العليا ، ومنهم من ينظر إلى تطوير ذاته في حصوله على وظيفة أو ترقية ومكانة اجتماعية مرموقة ، ومنهم من ينظر إلى تطوير ذاته في محاولة زيادة دخله الشهري .

فمهما اختلفت وجهات النظر فإنها تلتقي في نقطة واحدة ألا وهي التطوير ، فمن الناس من تكون ظروفه مواتية لتلبية الحاجة لتطوير ذاته عن طريق الالتحاق بدور العلم والمعرفة ، ومنهم من تمنعه ظروفه ، فيكون السبيل إلى ذلك عن طريق التعليم عن بعد .

فمن هذا المنطلق يرى الباحث ضرورة دراسة التعليم عن بعد ، وبيان عدد من المحاور وهي :

النشأة – المفهوم – المبررات – الأهمية – الأهداف – المميزات – العناصر – الخصائص

 

 

 

 

أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على كلاً من :

1-   نشأة التعليم عن بعد .

2-   مفهوم التعليم عن بعد .

3-   مبررات التعليم عن بعد .

4-   أهمية التعليم عن بعد .

5-   أهداف التعليم عن بعد .

6-   مميزات التعليم عن بعد .

7-   عناصر التعليم عن بعد .

8-   خصائص التعليم عن بعد .

9-   مبادئ التعليم عن بعد .

10-                  عيوب التعليم عن بعد .

 

أهمية الدراسة

تنبع أهمية الدراسة من أهمية نشر العلم والمعرفة لكافة أفراد المجتمع ، فمن الأفراد من لا تساعده الظروف على مواصلة تعليمه ، وتحسين وتطوير ذاته ، فنجد أن التعليم عن بعد يجعل الباب مفتوحا أمام الجميع لمواصلة تلقي العلم والمعرفة ، ومن الأهمية التغلب على العائق الزمني وذلك عند اختلاف الفئات العمرية للمتعلمين ، والتغلب على العائق المكاني الذي يمكن أن يُحرِم الكثير من الدراسة وذلك لبعد المسافة ، وكذلك يتم الاستفادة من الخبرات العلمية المؤهلة ، ومن التقنيات الحديثة المتوفرة والتي تسهم وتساعد في نشر العلم والمعرفة بشكل أوسع .

 فكانت هذه الدراسة النظرية التي تسعى للتعريف بالتعليم عن بعد وكيفية تحقيق الهدف منها لكافة أفراد المجتمع .

 

حدود الدراسة

الحدود الموضوعية ، بحيث ستناقش أهدافها .

 

منهج الدراسة

المنهج الوصفي

 

مصطلحات الدراسة

يعرف أحمد محمد سالم التعليم عن بعد بأنه : " ذلك النوع أو النظام من التعليم الذي يقدم فرص تعليمية وتدريبية إلى المتعلم دون إشراف مباشر من المعلم ودون التزام بوقت ومكان محدد لمن لم يستطع استكمال الدراسة أو يعيقه العمل عن الانتظام في التعليم النظامي ويعتبر بديلاً للتعليم التقليدي أو مكملاً له ، ويتم تحت إشراف مؤسسة تعليمية مسئولة عن إعداد المواد التعليمية والأدوات اللازمة للتعلم الفردي اعتماداً على وسائط تكنولوجية عديدة مثل الهاتف ، الراديو ، الفاكس ، التلكس ، التلفزيون ، الكمبيوتر ، الإنترنت ، الفيديو التفاعلي التي يمكن أن تساعد في الاتصال ذو الاتجاهين بين المتعلم وعضو هيئة التدريس " . ( ص : 381 ) (1)

ولقد أوردت الباحثة ابتسام القحطاني تعريف التعليم عن بعد  ( من كتاب التعليم الإلكتروني الأسس والتطبيق ، عبدالله الموسى وأحمد المبارك -  الرياض – مطابع الحميضي ،2005م - ص : 51 )

" التعليم عن بعد بأنه نظام تقوم به مؤسسة تعليمية يعمل على إيصال المادة التعليمية أو التدريبية للمتعلم في أي مكان ، وأي وقت عن طريق وسائط اتصال متعددة " ( 2 )

كما أورد الباحث محمد الجهني ( تعريف إدغار فور الوارد في كتاب التعليم عن بعد والتعليم المفتوح ،  طارق عبدالرؤوف عامر ، عمان ، دار اليازوري العلمية ،  2007م ، ص:20) والذي عرف التعليم عن بعد بأنه " نظام أكثر مرونة وحرية في اختيار الدارس للمكان والزمان الذي يتعلم فيه ، ويحاول توزيع التعليم من حيث الزمان والمكان ، معتمداً على وسائل اتصال معينة " ( 3)

التعريف الإجرائي للباحث : هو النظام الذي يستطيع من خلاله الفرد الحصول على العلم والمعرفة حسب المكان والزمان المناسب له ، بما يتوافق مع ظروفه الخاصة به ، بحيث يهدف إلى تحقيق غاياته المنشودة . 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)(وسائل وتكنولوجيا التعليم ، أ.د / أحمد محمد سالم ، مكتبة الرشد – الرياض ، الطبعة الثالثة – 1431 هـ / 2010 م )

(2)(واقع استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة – الباحثة : ابتسام سعيد القحطاني – رسالة ماجستير في المناهج والوسائل التعليمية ، 1431هـ )

(3)(إدارة الخدمات الطلابية بمؤسسات التعليم العالي عن بعد من وجهة نظر خبراء الإدارة التربوية ( نموذج مقترح لتلبية احتياجات طلبة الجامعة العربية المفتوحة ) الباحث : محمد فالح الجهني – رسالة دكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط ، 1430هـ )

 

الدراسات السابقة :

يهدف هذا المبحث إلى التعرف على الدراسات السابقة بموضع البحث " التعليم عن بعد "  والتعرف على أهم النتائج والتوصيات لتلك الدراسات ، وفيما يلي عرض لأهم الدراسات حسب علم الباحث :

أولاً / دراسة المغذوي ( 1432هـ ) : (1)

هدفت الدراسة للوصول إلى بناء برنامج مقترح يمكن من خلاله تطبيق نظام التعليم عن بعد في المرحلة الثانوية ، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي والمنهج شبه التجريبي ، كما استخدم الإستبانه كأداة من أدوات البحث ، ومن أبرز نتائج الدراسة : أن التعليم ليس مقتصراً على طريقة واحدة أو مرحلة تعليمية محددة وأنه يتم في إطار تنظيمي مؤسسي ، كما إن فلسفة التعليم عن بعد تقوم على أساس نقل المعرفة إلى الدارس حيثما وجد بدلاً من حضوره إلى المؤسسة التعليمية ؛ وإن التعليم يركز على المتعلم والعملية التعليمية الذاتية ، إن الطلاب لديهم الاستعداد النفسي للتعامل مع المعلوماتية في التعليم ولديهم قدرة عالية في استخدام الحاسب الآلي ، وإن من أكثر المعوقات التي قد تواجه مجال التعليم عن بعد وتطبيقه في المرحلة الثانوية في البداية تتمثل في محدودية القدرة على إنشاء شبكات واسعة النطاق ومعوق التدريب وتوفير البنية التقنية ، كما أجمع خبراء الدراسة أن أنسب طريقة اتصال لنظام التعليم عن بعد هي استخدام الحاسبات وشبكات المعلومات المحلية ، كما أجمع الخبراء على أهمية التعليم عن بعد للمرحلة الثانوية نظراً لظروف الطلاب المختلفة .   أما عن أبرز التوصيات : ضرورة وضع برنامج واضح يمكن أن يطبق في نظام التعليم عن بعد في التعليم الثانوي يساند النظام المعتاد ، وتوفير كافة الموارد البشرية والمادية التي يحتاجها تطبيق نظام التعليم عن بعد بالمرحلة الثانوية بالمملكة ، وضرورة تدريب الراغبين في هذا النظام على استخدام أجهزة الحاسب الآلي ، والعمل على نشر ثقافة التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني بين كافة أفراد المجتمع ، والعمل على إقامة علاقات تعاونية وتمويلية بين وزارة التربية والتعليم والشركات وهيئات المجتمع المدني ، والحاجة لإعداد برامج تربوية محكمة البناء ضمن برامج إعداد المعلمين بحيث يكون المعلم قادراً على الاستخدام الأمثل لتقنيات التعليم ، وإنشاء مركز متخصص لتطوير المناهج الدراسية وتحويلها إلى مناهج إلكترونية وربطها بشبكة معلومات موحدة يمكن الاستفادة منها في عقد لقاءات دورية مرئية ، وتوجيه الأبحاث العلمية المعنية بالتعليم عن بعد .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)( نظام التعليم عن بعد في المرحلة الثانوية – برنامج مقترح - ، رسالة دكتوراه ، إعداد الطالب عادل عايض المغذوي ، الجامعة الإسلامية ، كلية الدعوة وأصول الدين ، قسم التربية ، 1431-1432هـ )

 

 

ثانياً / دراسة القحطاني ( 1431هـ ) : (1)    

هدفت الدراسة إلى التعرف على أراء أعضاء هيئة التدريس نحو استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد ، والتعرف على أهمية استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد ، والتعرف على الصعوبات التي تحد من استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ، والتعرف على الفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة ، كما استخدمت الباحثة الاستبانة كأداة للبحث ، وعدد أفراد العينة ( 120 ) عضواً ، واستخدمت المنهج الوصفي في الدراسة ، وكان من أبرز النتائج لهذه الدراسة : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة مجتمع الدراسة نحو استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد تعزى لمتغير نوع الكلية ، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة نحو استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد تعزى لمتغير سنوات الخدمة ، توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابة عينة الدراسة نحو استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد تعزى لمتغير درجة الإلمام باستخدام الحاسب الآلي  ، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة نحو استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد في جميع المحاور تعزى لمتغير درجة الإلمام باستخدام الإنترنت . وكان من أبرز التوصيات : البدء في عملية توسيع نطاق التعليم عن بعد بنظام الفصول الافتراضية في جميع الكليات وبرامج التعليم العالي وذلك لموافقة أراء أعضاء هيئة التدريس على هذا النوع من التعليم ، تكثيف الدورات التدريبية والنشرات الإعلانية لزيادة الوعي بأهمية الفصول الافتراضية ودورها في تحقيق التنمية المستديمة ، جذب الكفاءات المؤهلة من أعضاء هيئة التدريس للانخراط في برنامج التعليم عن بعد والتدريس بنظام الفصول الافتراضية وتشجيعهم مادياً ومعنوياً ، تطوير المقررات الإلكترونية وطرق التدريس لتتوافق مع متطلبات التعليم بنظام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد .

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)( واقع استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة ، الطالبة ابتسام سعيد القحطاني ، دراسة مقدمة كمتطلب تكميلي لنيل درجة الماجستير في المناهج والوسائل التعليمية ، جامعة أم القرى ، كلية التربية ، قسم المناهج وطرق التدريس ، 1431هـ )

 

 

ثالثاً / دراسة الجهني ( 1430هـ ) : (1)

هدفت الدراسة إلى التعرف على احتياجات طلبة الجامعة العربية المفتوحة من الخدمات الطلابية ، وقياس تقديرات طلبة الجامعة العربية المفتوحة لاحتياجاتهم من مجموعات الخدمات الطلابية المحددة في المرحلة السابقة من الدراسة وتأثير بعض متغيرات الطلبة على تلك التقديرات ، والتعرف على وجهات نظر مجموعة من خبراء الإدارة التربوية حول إدارة الخدمات الطلابية بعد إطلاعهم على نتائج المرحلة السابقة . واتبع الباحث المنهج الوصفي / المسحي . وكان من أبرز نتائج الدراسة : التخطيط لمعظم الخدمات الطلابية يجب أن يكون بمشاركة فروع الجامعة ( 11 مجموعة خدمات طلابية ) وبمشاركة مراكز التعلم المحلية ( 3 مجموعات خدمات طلابية ) بينما يكون التخطيط مركزيا من قبل الإدارة العليا للجامعة في بقية المجموعات ( 7 مجموعات خدمات طلابية ) ، يتعامل الطلبة أثناء تعلمهم مع مختصين يتواجدون في مراكز التعلم المحلية ، وعند إنهاء الطلبة لمتطلبات التخرج يتعاملون مع مختصين آخرين يتواجدون في إدارات فروع الجامعة ، الإنترنت وتطبيقاتها المختلفة ( ويب ، بريد إلكتروني ، نظم إدارة التعلم ، منتديات ، ... ) هي الوسيلة الأنسب لتقديم كافة مجموعات الخدمات الطلابية وتشترك معها وسيلة الاتصال وجها لوجه في معظم مجموعات الخدمات الطلابية ( 14 مجموعة خدمات طلابية ) ، تحفظ المعلومات الخاصة بكل طالب في مركز التعلم المحلي الذي يتبعه وتطلع إدارات الفروع والإدارة العليا للجامعة على المعلومات الخاصة بكل طالب من خلال شبكة إكسترانت تزود بها الجامعة ، تتواجد قيادات تربوية للخدمات الطلابية في المستويات الإدارية الثلاث للجامعة ( الإدارة العليا ، إدارات الفروع ، إدارات مراكز التعلم المحلية ) تتمثل في عمادة للخدمات الطلابية في مركز الجامعة الرئيسي وإدارات للخدمات الطلابية في الفروع ووحدات للخدمات الطلابية في مراكز التعلم المحلية ، يشارك الطلبة في تقويم الخدمات الطلابية حيث يقيمونها وفق معيار رضاهم عنها ويعاد استطلاع الطلبة حول احتياجاتهم من الخدمات الطلابية عند انخفاض تقييمهم للخدمات الطلابية المقدمة لهم ليعاد تصميم إدارة الخدمات الطلابية من جديد في حالة انخفاض مستوى الرضا ، تعمم الخدمات الطلابية على جميع الطلبة بنفس القدر وبنفس الطريقة فيما عدا بعض الخدمات التي تقتضي التفصيل كخدمات الرسوم الدراسية التي يجب أن تفصل حسب مصدر تمويل دراسة الطالب / الطالبة . ومن أبرز التوصيات لهذه الدراسة : تطبيق النموذج المقترح في الجامعة العربية المفتوحة وفي الجامعات المفتوحة المشابهة لها في طبيعة الطلبة والبنية التنظيمية ، و تكييف النموذج المقترح ليناسب مؤسسات التعليم العالي عن بعد باختلاف أنماطها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)(إدارة الخدمات الطلابية بمؤسسات التعليم العالي عن بعد من وجهة نظر خبراء الإدارة التربوية ( نموذج مقترح لتلبية احتياجات طلبة الجامعة العربية المفتوحة ) الطالب : محمد فالح الجهني – رسالة دكتوراه ، جامعة أم القرى ، قسم الإدارة التربوية والتخطيط ، 1430هـ )

 

رابعاً / دراسة العطاس ( 1432هـ ) : (1)

هدفت الدراسة إلى التعرف على التصور المقترح لأسس تطوير التعليم عن بعد في جامعات المملكة العربية السعودية ، وما مفهوم وأبعاد التعليم عن بعد ، وما الاتجاهات العالمية المعاصرة في مجال التعليم عن بعد ، وما واقع التعليم عن بعد في جامعات المملكة ، وما مدى الاستفادة من الاتجاهات العالمية المعاصرة في مجال التعليم عن بعد بجامعات المملكة ، واستخدم الباحث المنهج الوصفي . ومن أبرز النتائج : يعتبر نشأة التعليم عن بعد وفلسفته وأهدافه وبرامجه في دول المقارنة أكثر ارتباطاً بالواقع المجتمعي لتلك الدول ، وتعتبر الجامعة البريطانية المفتوحة أسبق تاريخاً من دول المقارنة الأخرى ويمكن اعتبارها ممهدة للتعليم عن بعد في دول المقارنة ولها تأثير بالفكر الفلسفي على جامعتي انديرا غاندي المفتوحة والجامعة الماليزية المفتوحة ، ويعتبر البناء المؤسسي والتنظيمي والإداري لعينة الدراسة في دول المقارنة أكثر تنظيماً ويجمع بين الأسلوب المركزي واللامركزي في الأداء ويتوافق فيه الهيكل الداخلي مع البناء المؤسسي بشكل عام ، برز الاهتمام الكبير في دول المقارنة بما يتصل بالجوانب التقنية وتأهيل أعضاء هيئة التدريس والعاملين بمؤسساتها ، جاءت نشأة التعليم الجامعي عن بعد في المملكة العربية السعودية وبعض جوانب فلسفته وأهدافه متأخرة نوعاً ما عن الدول المتقدمة والنامية إضافة إلى تأخر اعتماده نظامياً .       إن من أهم التحديات التي تواجه التعليم العالي بالمملكة هو تطوير تعليم عال جماهيري ذي جودة عالية . ومن أهم المقترحات : تحديد فلسفات وأهداف التعليم الجامعي عن بعد تحديداً واضحاً ومحدداً بما يتلائم وثقافة المجتمع السعودي المنبثق من منهج التربية الإسلامية ، ضرورة فتح جامعة مستقلة للتعليم العالي عن بعد ، مشاركة المجتمع المدني والمستفيدين في التعليم عن بعد من خلال اقتراح برامج وتخصصات جديدة ، إجراء مزيد من بحوث المقارنة للاستفادة من الدول المتقدمة – استراليا وكندا وألمانيا والصين - . نشر ثقافة التدريب عن بعد في أوساط العاملين وأعضاء هيئة التدريس والدارسين .

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)( تطوير التعليم عن بعد في جامعات المملكة العربية السعودية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة ، الباحث : طالب صالح العطاس ، بحث تكميلي لنيل درجة الدكتوراه ، جامعة أم القرى ، كلية التربية ، قسم التربية الإسلامية والمقارنة ، 1432هـ )

 

خامساً / دراسة الخصيفان ( 1429هـ ) : (1)

هدفت الدراسة إلى معرفة أثر التعليم عن بعد باستخدام الحاسب الآلي في تدريس مقرر اللغة الإنجليزية ( 101 ) على تحصيل الطالبات بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، واستخدمت الباحثة   ( الاختبار التحصيلي ) كأداة للبحث ، وكانت عينة الدراسة ( 75 طالبة ) ، والمنهج المتبع هو المنهج الوصفي والمنهج شبه التجريبي . ومن أبرز النتائج للدراسة : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين ( التجريبية / الضابطة ) في اختبار التحصيل البعدي في الفهم بعد ضبط التحصيل القبلي ، توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين ( التجريبية / الضابطة ) في اختبار التحصيل البعدي في الكتابة بعد ضبط التحصيل القبلي ، توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين في اختبار التحصيل البعدي في القواعد اللغوية بعد ضبط التحصيل القبلي ، توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين في اختبار التحصيل البعدي للمفردات اللغوية بعد ضبط التحصيل القبلي ، توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين في اختبار التحصيل البعدي الكلي بعد ضبط التحصيل القبلي ، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجات الاختبار التحصيلي الكلي القبلي في المجموعة التجريبية وفقاً للكليات ، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجات الاختبار التحصيلي الكلي البعدي في المجموعة التجريبية وفقاً للكليات وبناء على تلك النتائج قدمت الباحثة بعض التوصيات من أهمها : إحلال التعليم عن بعد المختلط مكان الطريقة المتبعة بجامعة أم القرى لتدريس مقرر اللغة الإنجليزية (101) للطالبات بالجامعة لحل مشكلة نقص عدد أعضاء هيئة التدريس وكثرة أعداد الطالبات وتدني مستوى الطالبات التعليمي باللغة الإنجليزية ، ضرورة إتاحة الفرصة للطالبات للتعامل مع تقنيات العصر الجديد والحاسب الآلي في جميع التخصصات ، الاهتمام بعقد دورات مكثفة لأساتذة الجامعة بغرض تزويدهم واطلاعهم ببرامج التعليم عن بعد وكيفية التعامل مع الطالبات في التعليم عن بعد المختلط ، ومن أبرز المقترحات : القيام بدراسة مشابهة لهذه الدراسة على جميع طالبات وطلاب الجامعة باختلاف التخصصات ، ضرورة تخصيص بعض أجزاء الاتصالات أي نسبة من قنوات الكابلات والاتصالات اللاسلكية من سعة النطاق وحجزها للاستخدامات التعليمية بتكاليف مخفضة يمكن أن تتحملها المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة والمتعلمين على حد سواء ، استعانة الجامعات في المملكة بهذا الأسلوب من التعليم لتغطية بعض النقص في أعضاء هيئة التدريس وزيادة أعداد الطالبات والطلاب كأن تبث بعض المواد المتفق عليها للجامعات الأخرى أو الكليات وفروعها في مناطق مختلفة من المملكة على أن يقوم الأساتذة أو الأستاذات بالإشراف على الطالبات والطلاب .

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)(أثر استخدام التعليم عن بعد باستخدام الحاسب الآلي في تدريس مقرر اللغة الإنجليزية (101) على تحصيل الطالبات بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، الباحثة : أميرة جميل الخصيفان ، رسالة دكتوراه ، جامعة أم القرى ، كلية التربية للبنات ، قسم التربية وعلم النفس ، 1429هـ )

 

سادساً / دراسة الشهري ( 1426هـ ) : (1)

هدفت الدراسة إلى القيام بدراسة مسحية للتعرف على اتجاهات اختصاصيي المكتبات والمعلومات العاملين في المكتبات الأكاديمية تجاه الأخذ بأسلوب التعليم عن بعد في تقديم دورات تدريبية لأغراض التطوير المهني ، واتبع الباحث المنهج الوصفي بأسلوب البحث الوثائقي المكتبي والمنهج الوصفي المسحي ، واستخدم الباحث الإستبانه كأداة بحث وأفراد العينة ( 115 ) اختصاصي ، أظهرت النتائج أن نسبة ( 83.5 % ) من مجتمع الدراسة يؤيدون الأخذ بأسلوب التعليم عن بعد في تقديم دورات تدريبية لأغراض التطوير المهني ، مع التفاوت في درجة الموافقة على الأسباب الدافعة لذلك ، وأن نسبة ( 75.5 % ) يفضلون الإنترنت لتقديم الدورات التدريبية إضافة إلى حاجتهم الماسة إلى التدريب في العديد من الموضوعات ، كما أن هناك تبايناً بين غالبية المجتمع المبحوث في درجة موافقتهم على الصعوبات التي يمكن أن تعيق تقديم دورات تدريبية من خلال أسلوب التعليم عن بعد . ومن أبرز التوصيات : اقتراح إنشاء مركز للتدريب والتطوير المهني عن بعد لاختصاصي المكتبات والمعلومات العاملين في المكتبات الأكاديمية وتشرف عليها وزارة التعليم العالي مباشرة ، القيام بتصميم برامج ودورات تدريبية في ضوء الاحتياجات الفعلية لاختصاصيي المكتبات والمعلومات ( رجال ونساء ) العاملين في المكتبات الأكاديمية المبنية على نتائج الدراسات الميدانية ، تحديد كيفية تطبيق قانون حقوق الملكية الفكرية على الدورات والبرامج المقدمة عن بعد .

 

 

 

 

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)( التعليم عن بعد أسلوب للتطوير المهني لاختصاصيي المكتبات والمعلومات في المكتبات الأكاديمية ، الدكتور : منصور علي الشهري ، جامعة الملك سعود ، عمادة البحث العلمي ، مركز بحوث كلية الآداب ، 1426هـ ) .

 

 

سابعاً / دراسة العيد ( 1431هـ ) : (1)

هدفت الدراسة إلى استطلاع وجهات نظر طالبات عمادة التعليم عن بعد حول مدى تفاعلهن في برنامج الانتساب المطور بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وتكونت عينة الدراسة من بعض طالبات عمادة التعليم عن بعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث بلغ عددهن (500) طالبة وقامت الباحثة بإعداد أداة الدراسة ( استبانه ) ، ومن أهم النتائج أن ( 68.2%) من أفراد العينة آخر مؤهل حصلن عليه ثانوية عامة ، وأن (58.2%) من أفراد العينة أعمارهن من (20-29) سنة ، وأن (68.5%) من أفراد العينة خبرتهن في استخدام الحاسب الآلي والإنترنت أكثر من سنتين ، وبينت النتائج أيضاً أن (56.3%) من أفراد العينة يشاركن أثناء التفاعل المتزامن ( الفصول الافتراضية ، غرف المحادثة ) وأن (70.7%) من أفراد العينة تستخدمن أدوات التعليم الإلكتروني غير المتزامن مثل ( البريد الإلكتروني ، منتديات النقاش ) للتفاعل مع أستاذ المقرر ، وأن (79.3%) من أفراد العينة تتحاورن فيما بينهن عن طريق ( منتدى المناقشة ) في نظام التعليم الإلكتروني حول موضوعات المقررات الدراسية ، وأن (94%) من أفراد العينة يعتبرن أن منتدى ملتقى طلاب وطالبات جامعة الإمام من الأدوات المهمة التي يستخدمنها في التفاعل فيما بينهن ، وأن (86%) من أفراد العينة يتعاون مع بعضهن البعض في حل المشكلات التي تواجههن لتحقيق الأهداف المطلوبة بشكل تعاوني من خلال أدوات الإنترنت ، وأن (93%) من أفراد العينة يعتبرن أن نظام تدارس يسهل على الطالبات الحصول على المقررات الإلكترونية في أي وقت .   

 

 

 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(2)( مدى التفاعل لدى طالبات عمادة التعليم عن بعد في برنامج الانتساب المطور بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من وجهة نظرهن ، الباحثة : حصة عبدالعزيز العيد ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، رسالة ماجستير ، كلية العلوم الاجتماعية ، الرياض ، 1431هـ ) .

 

 

ثامناً / دراسة بن رازن ( 1432هـ ) : (1)

هدفت الدراسة إلى معرفة مدى فاعلية نظامي جسور وتدارس في عمليات التعليم عن بعد بالجامعات السعودية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ، وما مدى التباين بين فاعلية النظامين في عمليات التعليم عن بعد بالجامعات السعودية ، واستخدم الباحث الاستبانة كأداة للبحث ، ومن أبرز النتائج للدراسة : ضعف الدعم الفني لكلاً من نظامي جسور وتدارس وكذلك وضع التدريب والتحفيز كأولوية لرفع كفاءة وفاعلية نظامي جسور وتدارس في عمليات التعليم عن بعد من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس . ومن أبرز وأهم التوصيات : الاستفادة من تجارب الجامعات الأخرى عالمياً ومحلياً في تخطيط وإدارة وتطبيق التعليم الإلكتروني ، وكذلك ضرورة وجود مصادر تعلم مختلفة يمكن النفاذ إليها إلكترونياً من خلال النظام للحصول على مواد إضافية لدعم تعلم الطلاب . كما قدم الباحث مجموعة من المقترحات ومنها : إجراء دراسات لتحديد المشكلات والمعوقات التي تواجه استخدام التعليم الإلكتروني ونظم إدارة التعليم بشكل خاص بالجامعات المختلفة وتقديم الاقتراحات المناسبة لحل تلك المشكلات وكذلك إجراء دراسات حول الاستعداد التقني لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)( مدى فاعلية نظامي جسور وتدارس في عمليات التعليم عن بعد بالجامعات السعودية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ، الباحث : فيحان دليم بن رازن ، رسالة ماجستير ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، كلية العلوم الإجتماعية بالرياض ، كلية التربية ، مسار المناهج وطرق التدريس ، 1432هـ ) .

 

 

التعليق على الدراسات السابقة :

من أبرز ما أورده الباحث في الدراسة الأولى ( المغذوي )أن التعليم ليس مقتصراً على طريقة واحدة أو مرحلة تعليمية محددة وأنه يتم في إطار تنظيمي مؤسسي ، كما أجمع خبراء الدراسة أن أنسب طريقة اتصال لنظام التعليم عن بعد هي استخدام الحاسبات وشبكات المعلومات المحلية .

أما دراسة القحطاني ، توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابة عينة الدراسة نحو استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد تعزى لمتغير درجة الإلمام باستخدام الحاسب الآلي.

وعن دراسة الجهني ، الإنترنت وتطبيقاتها المختلفة ( ويب ، بريد إلكتروني ، نظم إدارة التعلم ، منتديات ، ... ) هي الوسيلة الأنسب لتقديم كافة مجموعات الخدمات الطلابية وتشترك معها وسيلة الاتصال وجها لوجه في معظم مجموعات الخدمات الطلابية .

  أما عن الدراسة الرابعة للعطاس : إن من أهم التحديات التي تواجه التعليم العالي بالمملكة هو تطوير تعليم عال جماهيري ذي جودة عالية .

ودراسة الخصيفان : تأكد من فاعلية نظام التعليم عن بعد وذلك لقلة أعضاء هيئة التدريس والذي يقابله كثرة أعداد الطلاب .

أما دراسة الشهري : أظهرت النتائج أن نسبة ( 83.5 % ) من مجتمع الدراسة يؤيدون الأخذ بأسلوب التعليم عن بعد في تقديم دورات تدريبية لأغراض التطوير المهني .

ودراسة العيد : أن (93%) من أفراد العينة يعتبرن أن نظام تدارس يسهل على الطالبات الحصول على المقررات الإلكترونية في أي وقت . وأن (70.7%) من أفراد العينة تستخدمن أدوات التعليم الإلكتروني غير المتزامن مثل ( البريد الإلكتروني ، منتديات النقاش ) للتفاعل مع أستاذ المقرر .

أما عن دراسة بن رازن : ضعف الدعم الفني لكلاً من نظامي جسور وتدارس وكذلك وضع التدريب والتحفيز كأولوية لرفع كفاءة وفاعلية نظامي جسور وتدارس في عمليات التعليم عن بعد من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس . 

ويمكن أن نستخلص من الدراسات السابقة أن التعليم عن بعد يحتاج إلى اهتمام وتطوير من قبل المؤسسات المعنية وذلك بتدريب الكفاءات وبوضع البرامج المساعدة وتوسيع دائرة التدريب للطلاب والاستفادة من التقنيات المتاحة .

 

 

 

الباب الثاني

الفصل الأول

نشأة التعليم عن بعد :

إن التعليم عن بعد له أصوله التاريخية الإسلامية ، فعمل به المسلمون أولاً عن طريق المدارس القرآنية ، وحلقات الكتاتيب ، في حين أن المتعلم لا يرتبط مع المتعلمين والمعلم إلا في نهاية حفظ القرآن الكريم ؛ لتسميعه على يد الشيخ ( المعلم ) ، وقد يكون المتعلم متأخر عنهم أو متقدماً عليهم عمرياً ، أو علمياً ، ثم أنه يستطيع أن يختار المعلم والأجزاء القرآنية التي يريد تعلمها .

ومن ثم بدأ الإعلان عن هذا النوع من التعليم في النصف الأخير من القرن العشرين ، حيث تزامن وجوده مع التقدم التقني ، ففي عام ( 1963 م ) أنشأت المملكة المتحدة بما يسمى بجامعة الهواء ، ثم سميت بالجامعة المفتوحة فيما بعد معتبرين أن الإذاعة والتلفاز هما العنصران الأساسيان في عملية التعليم ، إضافة إلى المراسلات ، وافتتحت الجامعة في عام ( 1969 م ) ، ثم بدأت الدراسة في عام ( 1971 م ) فاستقبلت خمسة وعشرين ألف طالب في التخصصات المختلفة ، وفي عام  (1982 م ) تحول المجلس القومي للتعليم عن بعد بالمراسلة ليصبح المجلس الدولي للتعليم عن بعد، كما تلقي التعليم عن بعد دعماً مادياً قوياً من البنك الدولي للتنمية الدولية واليونسكو لتطويره .

ولقد مر التعليم عن بعد بأربع مراحل :

1 / الجيل الأول : أنظمة المراسلة التي ظهرت منذ نهاية القرن التاسع عشر ولا زالت في كثير من البلاد النامية ، وتعتمد تلك الأنظمة على الموارد المطبوعة والإرشادات المصاحبة التي قد تتضمن وسائل سمعية وبصرية ويكون البريد العادي هو وسيلة التواصل بين طرفي العملية التعليمية .

2 / الجيل الثاني : أنظمة التلفزيون والراديو التعليمي ، وتستخدم تقنيات متعددة مثل الأقمار الصناعية والمحطات الفضائية ، والتلفزيون والراديو كوسيلة للتواصل وتقديم المحاضرات المباشرة أو المسجلة .

3 / الجيل الثالث : أنظمة الوسائط المتعددة ، وتتضمن النصوص والأصوات وأشرطة الفيديو والمواد الحاسوبية ، وغالباً ما تستخدم الجامعات المفتوحة هذه الأنظمة ، حيث يقدم التدريس فيها من قبل فرق عمل متنوعة .

4 / الجيل الرابع : الأنظمة المرتكزة على الإنترنت ، وتكون المواد التعليمية فيها متضمنة للوسائط المتعددة ومجهزة بطريقة إلكترونية تنتقل إلى الأفراد بواسطة جهاز الحاسوب مع توافر إمكانية الوصول إلى قواعد البيانات والمكتبات الإلكترونية ، ويمكن من خلال تلك الأنظمة توفير التفاعل بين المعلم والمتعلم وزملائه ، وذلك سواء بطريقة متزامنة من خلال برامج المحادثة ومؤتمرات الفيديو أو غير متزامنة باستخدام البريد الإلكتروني ومنتديات الحوار .

وقد ساهمت بعض الأنظمة التعليمية في ظهور مؤسسات التعليم عن بعد في بعض الدول الأجنبية ، مثل اسبانيا عام ( 1972م ) وفي إيران عام ( 1973م ) وفي ألمانيا الغربية عام ( 1974م ) وفي باكستان عام ( 1974م ) وفي سيريلانكا عام ( 1981م ) ، أما التعليم عن بعد فقد ظهر في الدول العربية عام ( 1986م ) حيث أن لبنان افتتحت التعليم عن بعد في جامعة برشام ، وسوريا بجامعة حلب والبعث وتشرين ، ثم فلسطين بجامعة القدس في عمان ، والسودان بجامعة الجزيرة ، وفي قطر أنشئ برنامج التعليم الموازي المسائي الذي أنشأته الجامعة عام ( 1998م ) وجعلته خاص لجميع طلاب دول الخليج العربي دون غيرهم ، وفي الملكة العربية السعودية في جامعة الملك عبدالعزيز  ، وجامعة الملك سعود . (1)

مفهوم التعليم عن بعد :

تعددت مصطلحات التربويون للتعليم عن بعد ، فهو كثيراً ما يعرف بالتعليم بالمراسلة ، أو التعليم المفتوح ، أو التعليم الموزع ، كما أن هناك تعبيرات أخرى متعددة ، منها الدراسة المنزلية ، والدراسة المستقلة ، والدراسة من الخارج ، وغيرها .

ويعرف أحمد محمد سالم التعليم عن بعد بأنه : " ذلك النوع أو النظام من التعليم الذي يقدم فرص تعليمية وتدريبية إلى المتعلم دون إشراف مباشر من المعلم ودون التزام بوقت ومكان محدد لمن لم يستطع استكمال الدراسة أو يعيقه العمل عن الانتظام في التعليم النظامي ويعتبر بديلاً للتعليم التقليدي أو مكملاً له ، ويتم تحت إشراف مؤسسة تعليمية مسئولة عن إعداد المواد التعليمية والأدوات اللازمة للتعلم الفردي اعتماداً على وسائط تكنولوجية عديدة مثل الهاتف ، الراديو ، الفاكس ، التلكس ، التلفزيون ، الكمبيوتر ، الإنترنت ، الفيديو التفاعلي التي يمكن أن تساعد في الاتصال ذو الاتجاهين بين المتعلم وعضو هيئة التدريس " . ( ص : 381 ) (2)

ولقد عرفه الباحث بأنه : هو النظام الذي يستطيع من خلاله الفرد الحصول على العلم والمعرفة حسب المكان والزمان المناسب له ، بما يتوافق مع ظروفه الخاصة به ، بحيث يهدف إلى تحقيق غاياته المنشودة . 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)( واقع استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة ، الطالبة ابتسام سعيد القحطاني ، دراسة مقدمة كمتطلب تكميلي لنيل درجة الماجستير في المناهج والوسائل التعليمية ، جامعة أم القرى ، كلية التربية ، قسم المناهج وطرق التدريس ، 1431هـ )

(2)(وسائل وتكنولوجيا التعليم ، أ.د / أحمد محمد سالم ، مكتبة الرشد – الرياض ، الطبعة الثالثة – 1431 هـ / 2010 م )

 

 

مبررات التعليم عن بعد :

لعل من المبررات التي دعت الدول للأخذ بنظام التعليم عن بعد ، وبخاصة في ظل ظهور الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) لتطوير التعليم الجامعي يكون في التالي :

1-   مبررات اجتماعية وثقافية ، تتمثل في انتشار التعليم وزيادة القدرة على استيعاب التغيرات الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية ، ومحو الأمية التقليدية والثقافية والحضارية والمعلوماتية.

2-   مبررات اقتصادية ، تتمثل في تقديم الخدمة التعليمية لشرائح المحرومين من التعليم في المجتمع على اعتبار إن التعليم عن بعد ثبت انخفاض كلفته وخاصة مع زيادة كلفة التعليم النظامي .

3-   مبررات نفسية وصحية ، تتمثل في أن التعليم عن بعد يقدم برامج تأخذ في حسبانها مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ، ويعمل على إعادة الثقة للمتعلمين بقدرتهم على متابعة التعلم وخاصة المرضى والمعاقين وكبار السن .

 

أهمية التعليم عن بعد :

تنبع أهمية التعليم عن بعد من واقع ما يحقق من حاجات ومنها :

1-  تلبية الطلب المتزايد من فئات المجتمع على التعليم .

2-  الزيادة السكانية ومايرتبط بها من زيادة أعداد المتعلمين والرغبة في تعدد أشكال دراستهم .

3-  ضرورة التوافق مع التطور الهائل في تكنولوجيا المعرفة والتقنيات الجديدة ، والتغير المستمر ، وملاحقة الاكتشافات الجديدة في تكنولوجيا التعليم .

4-  ضرورة متابعة الحراك المهني في المجتمع من تنمية العاملين وإعادة تدريبهم .

5-  تزايد الإنفاق على التعليم مما يتطلب وجود نمط جديد من التعليم تكون تكلفته أقل من التعليم التقليدي .

6-  التواصل مع المجتمع ، بمعنى تفعيل خدمة المجتمع في مجال التدريب والتعليم .

7-  الإسهام في محو الأمية وتعليم الكبار والفتيات في العالم العربي . (1)

 

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1)( واقع استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة ، الطالبة ابتسام سعيد القحطاني ، دراسة مقدمة كمتطلب تكميلي لنيل درجة الماجستير في المناهج والوسائل التعليمية ، جامعة أم القرى ، كلية التربية ، قسم المناهج وطرق التدريس ، 1431هـ )

 

أهداف التعليم عن بعد :

من خلال العرض السابق لأهمية التعليم عن بعد ، تتضح لنا أهداف التعليم عن بعد من خلال      ما يلي :

1-  تقديم الخدمات التعليمية لمن فاتهم فرص التعليم ؛ وذلك لأن التعليم عن بعد يعيد الأمل لدى الكثيرين ممن يرغبون في التعليم نظراً لما يتمتع به من مرونة وأنظمة تعليمية تسمح لهم بالتعلم إلى جانب قيامهم بالمهن والأعمال التي يمارسونها .

2-  تقديم البرامج الثقافية التعليمية ؛ يقدم التعليم عن بعد لشرائح واسعة من أبناء المجتمع ، والتربية المستمرة أو التعليم مدى الحياة ، وذلك عن طريق وسائل التقنية المختلفة كالتلفاز والإنترنت والإذاعة وغيرها .

3-  تعليم المرأة ؛ فمن الواضح أن بعض الدول النامية لا تشجع كثيراً تعليم المرأة ، فالتعليم عن بعد يزيل معوقات خروجها من البيت ويصبح هو الأسلوب الأمثل لإزاحة هذه المعوقات .

4-  الإسهام في محو الأمية وتعليم الكبار ؛ إن العديد من الأميين وكبار السن لا يتمكنون من الالتحاق بالدراسة بالرغم من رغبتهم في ذلك بسبب المعيقات الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها ، وأن التعليم عن بعد يقدم لهم الحل الأمثل لإزالة هذه الصعوبات .

5-  المزيد من التطورات المعرفية والتكنولوجية ؛ فقد شهد القرن الماضي وسيشهد هذا القرن المزيد من التطورات المعرفية والتقدم العلمي والتكنولوجي وأصبح من الصعوبة ملاحقة هذه التطورات بالأساليب التقليدية في التعليم التي تعتمد على حفظ الحقائق واستظهارها عند الامتحان .

6-  مراعاة ظروف الدارسين التعليمية ؛ إن التعليم عن بعد هو تعليم جماهيرياً نظراً لما يوفره من إمكانات كبيرة لمراعاة ظروف المتعلمين .

ويتضح لنا مما سبق أن التعليم عن بعد يتيح الفرصة للجميع للتزود بالمعرفة مهما كانت ظروفه ، وكأن شعاره باختصار " التعليم مفتوح للجميع " .

 

 

 

 

 

 

 

مميزات التعليم عن بعد :

  للتعليم عن بعد عدة مميزات تساعد العديد من المؤسسات على توظيفه بالشكل المناسب وحسب حاجة المؤسسة ، مع إمكانية التعديل في بعض مكوناته ليتناسب مع طبيعة عمل المؤسسة ومن أهم مميزات التعليم عن بعد :

1-  المرونة ؛ يتيح للدارس خيار المشاركة حسب الرغبة .

2-  التأثير والفاعلية ؛ أثبتت البحوث التي أجريت على نظام التعلم عن بعد أنه يوازي أو يفوق في التأثير والفاعلية نظام التعليم التقليدي وذلك عندما تستخدم هذه التقنيات بكفاءة .

3-  قلة التكاليف ؛ الكثير من أشكال التعلم عن بعد لا تكلف الكثير من المال .

4-  تخطي الحواجز ؛ لا يرتبط التعليم عن بعد بمكان وزمان محدد .

عناصر التعليم عن بعد :

يتكون التعليم عن بعد من ثلاث عناصر وهي :

1-  المدخلات : المتعلم والمعلم والتقنيات والمواد التعليمية والمقررات الدراسية .

2-  العمليات : سلسلة التفاعلات بين المدخلات من أجل بلوغ أهداف التعليم عن بعد .

3-  المخرجات : نمو المتعلم من كافة الجوانب المعرفية والانفعالية والنفسية والحركية .

خصائص التعليم عن بعد :

 هناك العديد من الخصائص للتعليم عن بعد ومن أهمها ما يلي :

1-  التحرر الكامل من العقبات والشروط التي يفرضها النظام التقليدي .

2-  توفير تعاون ثنائي وجماعي الاتجاه بين المعلم والمتعلم والمتعلمين .

3-  اعتماد أسلوب خاص في إعداد المادة التعليمية المناسبة لهذا النوع من التعليم .

4-  توفير وسائط نقل المعلومات لنقل المحتوى التعليمي للطلاب عن بعد .

مبادئ التعليم عن بعد :

تتميز مؤسسات التعليم عن بعد بمجموعة من المبادئ ، ومنها ما يلي :

1-  مبدأ تفريد التعليم : أي أن العملية التعليمية يجب أن تصم بطريقة توافق استعدادات الفرد وقدراته وميوله واتجاهاته وسرعته في التعلم .

2-  مبدأ ضبط المتعلم لعملية تعلمه : أي إن المتعلم يقبل على عملية التعلم بدافع ذاتي وبرغبة حقيقية في التعلم .

3-  مبدأ التعليم المستمر : أي أن التعليم عملية مستمرة مدى الحياة فقد يرغب الإنسان في تنمية نفسه مهنياً أو علمياً أو ثقافياً ، ولا بد من إعطائه الفرصة لكي يحقق ذلك ، في أي وقت وأي مكان .

4-  مبدأ التعلم الذاتي : أي أن يتعلم المتعلم بمفرده معتمداً على ذاته في أغلب الأحيان .

5-  مبدأ ديمقراطية التعليم : بمعنى أن التعليم حق لكل فرد من أفراد المجتمع بغض النظر عن لونه وجنسه وعرقه ودينه وظروفه وعمره .

عيوب التعليم عن بعد :

إن مما لا شك فيه أن لكل نظام وجهان ، أحدهما إيجابي ، والأخر سلبي ، وبالرغم من الايجابيات العديدة للتعليم عن بعد إلا أن هناك الوجه الثاني السلبي ، وهنا نستعرض ما يعيب التعليم عن بعد :

فقد أورد العفيفي ( 2005 م ) " إلا أن البعد التربوي يكاد يكون غائباً في معظم جوانب التعليم عن بعد ويحتاج منا إلى دراسة تربوية متخصصة متوافقة مع الجوانب الفنية المطلوبة في هذا النوع من التعليم ، ووضع الحلول لها حتى نضمن بإذن الله مخرجات تعليمية أفضل " (1)

وهنا يتضح لنا أن من أفضل أنواع التعليم ما كان فيه علاقة مباشرة بين المعلم والمتعلم بحيث تهدف إلى تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية .

كما أن التعليم عن بعد ، بالنسبة للدراسات العليا غير معترف به في المملكة العربية السعودية .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)(التعليم عن بعد بين النظرية والتطبيق ، أمانة لجنة مسئولي التعليم عن بعد بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، 2005 م )

 

 

الباب الثالث

الخاتمة

 

الخلاصة :

 

خلصت الدراسة إلى :

1-  إن التعليم حق مشروع للجميع .

2-  يحتاج إلى تنظيم من قبل مؤسسات متخصصة .

3-  يهدف إلى التطوير والتعليم المستمر .

4-  يراعي ظروف الدارسين الصحية والاجتماعية والوظيفية والعمرية .

5-  يحتاج إلى وسائط مساعدة .

 

 

التوصيات والمقترحات :

 

يوصي الباحث بما يلي :

1-  ضرورة تثقيف المجتمع بنظام التعليم عن بعد .

2-  زيادة البحوث العلمية في محاولة إيجاد البعد التربوي في نظام التعليم عن بعد .

3-  أن تكون هناك تجارب للتعليم عن بعد تمنح الشهادات العالمية للماجستير مثلاً ، بحيث تكون معتمدة في نظام التعليم بالمملكة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع :

(1)(وسائل وتكنولوجيا التعليم ، أ.د / أحمد محمد سالم ، مكتبة الرشد – الرياض ، الطبعة الثالثة – 1431 هـ / 2010 م )

(2)(واقع استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة – الباحثة : ابتسام سعيد القحطاني – رسالة ماجستير في المناهج والوسائل التعليمية ، 1431هـ )

 (3)( نظام التعليم عن بعد في المرحلة الثانوية – برنامج مقترح - ، رسالة دكتوراه ، إعداد الطالب عادل عايض المغذوي ، الجامعة الإسلامية ، كلية الدعوة وأصول الدين ، قسم التربية ، 1431-1432هـ )

(4)(إدارة الخدمات الطلابية بمؤسسات التعليم العالي عن بعد من وجهة نظر خبراء الإدارة التربوية ( نموذج مقترح لتلبية احتياجات طلبة الجامعة العربية المفتوحة ) الطالب : محمد فالح الجهني – رسالة دكتوراه ، جامعة أم القرى ، قسم الإدارة التربوية والتخطيط ، 1430هـ )

(5)( تطوير التعليم عن بعد في جامعات المملكة العربية السعودية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة ، الباحث : طالب صالح العطاس ، بحث تكميلي لنيل درجة الدكتوراه ، جامعة أم القرى ، كلية التربية ، قسم التربية الإسلامية والمقارنة ، 1432هـ )

(6)(أثر استخدام التعليم عن بعد باستخدام الحاسب الآلي في تدريس مقرر اللغة الإنجليزية (101) على تحصيل الطالبات بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، الباحثة : أميرة جميل الخصيفان ، رسالة دكتوراه ، جامعة أم القرى ، كلية التربية للبنات ، قسم التربية وعلم النفس ، 1429هـ )

(7)( التعليم عن بعد أسلوب للتطوير المهني لاختصاصيي المكتبات والمعلومات في المكتبات الأكاديمية ، الدكتور : منصور علي الشهري ، جامعة الملك سعود ، عمادة البحث العلمي ، مركز بحوث كلية الآداب ، 1426هـ ) .

(8)( مدى التفاعل لدى طالبات عمادة التعليم عن بعد في برنامج الانتساب المطور بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من وجهة نظرهن ، الباحثة : حصة عبدالعزيز العيد ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، رسالة ماجستير ، كلية العلوم الاجتماعية ، الرياض ، 1431هـ ) .

(9)( مدى فاعلية نظامي جسور وتدارس في عمليات التعليم عن بعد بالجامعات السعودية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ، الباحث : فيحان دليم بن رازن ، رسالة ماجستير ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، كلية العلوم الإجتماعية بالرياض ، كلية التربية ، مسار المناهج وطرق التدريس ، 1432هـ ) .

 

 

هناك 14 تعليقًا:

  1. هي دي رسالع ماجستير ارجو الافاده

    ردحذف
    الردود
    1. أهلاً وسهلاً
      هذا بحث متطلب مادة دراسية بعنوان التعليم عن بُعد
      وأشكر لكم مروركم الكريم

      حذف
  2. من خلال التواصل مع متخصصين فى كيفية اعداد خطة بحث فقط اتصل بنا الان لتتعرف على افضل خدمات البحث العلمي التى تحصل عليها عند طلب اعداد نموذج خطة بحث خاصة بالعديد من رسائل ماجستير فقط تواصل معنا الان لتتعرف على خدمات مميزة من شبكة المعلومات العربية

    ردحذف
  3. كيف يمكنني تحميل هذا الملف من فضلك و شكرا

    ردحذف
    الردود
    1. أعتذر لتأخري في الرد لكن بالامكان التواصل عبر البريد وسوف يتم ارساله لكم sah4049@gmail.com

      حذف
  4. لكم منا كل التحية والتقدير لما تقدمونه من كم من المعلومات العلمية جزاكم الله غنا الف خير

    ردحذف
  5. بارك الله فيك جزاك الله خير كيف ممكن اسوي استبيان للبحث ثالث ثانوي؟؟

    ردحذف