الثلاثاء، 19 فبراير 2013

بحث عن الإستبانة - مناهج البحث -


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الإستبانة ( المفهوم والتطبيق )

دراسة نظرية

المستخلص :                                                      

هدفت الدراسة إلى التعرف على مفهوم الإستبانة وطرق بنائها وتوزيعها وجمعها ، بإتباع المنهجي الوصفي ، وقامت الدراسة على ثلاث أبواب ، وتضمن الباب الأول المقدمة وتوضيح مشكلة الدراسة وأهميتها وحدودها ومصطلحاتها والدراسات السابقة والخطوات الإجرائية التي قام بها الباحث ، ثم جاء الباب الثاني لمناقشة الدراسة من خلال ثلاث فصول ، وكان الفصل الأول يناقش إجابة السؤال الأول وهو مفهوم الإستبانة ، ومدى استخدامها من قبل الباحثين ، أما الفصل الثاني تناول إجابة السؤال الثاني وهو طرق بناء الإستبانة ، وفي الفصل الثالث كانت إجابة السؤال الثالث للدراسة وهو طرق توزيع وجمع الإستبانة ، أما الباب الثالث فكان خلاصة الدراسة وجاء فيها أن الإستبانة تعتبر من أكثر الأدوات استخداماً في البحوث العلمية وأن لها طرق خاصة ببنائها وأن الإستبانة الجيدة تمر بمراحل يقوم بها الباحث قبل تطبيقها وأن الإستبانة تحتاج لطريقتين عند توزيعها وأن الباحث الجيد يجب أن يسأل أهل الاختصاص في مرحلة بناء الإستبانة . ثم قام الباحث بعرض التوصيات والمقترحات وهي : يتعين على الباحث التحري والدقة عند اختيار أداة جمع المعلومات في بحثه وأن على الباحث في حال اختيار الإستبانة كأداة لجمع المعلومات في بحثه أن يكون على دراية كافية بخطوات بناء الإستبانة وأن تمر الإستبانة بجميع المراحل اللازمة لبنائها قبل تطبيقها وأن يحسن الباحث اختيار طريقة توزيع الإستبانة وأن يستشير الباحث أهل الاختصاص في بناء الإستبانة .ونظراً لأهمية أداة الإستبانة أوصي بأن تكون هناك دراسات علمية متخصصة في الإستبانة . ثم قام الباحث بعرض المراجع .

 

 

 

 

 

 

 

المحتويات

الباب الأول –

المقدمة .

مشكلة الدراسة .

أسئلة الدراسة .

أهداف الدراسة .

أهمية الدراسة .

حدود الدراسة .

منهج الدراسة .

مصطلحات الدراسة .

الدراسات السابقة .

الخطوات الإجرائية التي قام بها الباحث .

الباب الثاني – المناقشة .

الفصل الأول –  مفهوم الإستبانة .

الفصل الثاني – خطوات بناء الإستبانة .

الفصل الثالث - طرق توزيع وجمع الإستبانة .

الباب الثالث – الخاتمة .

الخلاصة .

التوصيات والمقترحات .

المراجع .

 

 

الباب الأول

مقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل وأتم التسليم وبعد :                                                                                         إن تقدم الشعوب في مختلف المجالات يحتاج إلى العلم والمعرفة ، كما أن هذه المعرفة تحتاج للتطوير في ظل المتغيرات والاحتياجات في ميادين المجالات المختلفة ، ولا ريب أن السبيل إلى ذلك بعد إرادة الله عز وجل تكون عن طريق البحوث العلمية الجيدة التي تسهم في تطوير المعرفة وبالتالي تحقق الشعوب الرقي والتقدم في مختلف المجالات .                                             فيجب أن نعي تماماً لأهمية البحث العلمي ومجالاته المتعددة ولاستخدامه في جميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية . وإن هدف المنهج العلمي يكاد أن يكون واحداً في كل العلوم وهو جمع الحقائق والمعلومات بأسلوب منضبط للإجابة عن سؤال محدد أو لاختبار فرض بعينه للإسهام في بناء النظرية العلمية أو للتعامل مع مشكلات الواقع وبناءً على ذلك فإن الاختلاف الحقيقي يكمن في الموضوع الذي تتخذه مناهج البحث محوراً لها .                                والبحوث العلمية نوعان : بحوث نظرية ، وبحوث ميدانية . وجميعها تتفق في مضمونة العلمي . والبحوث النظرية هي دراسة مكتبية وهي التي يعتمد فيها الباحث – تقريباً – كلية على المكتبة للحصول على مادته العلمية ، وتتميز هذه المعلومات بأنها غالباً ما تأخذ صيغة النتائج النهائية لدراسات قام بها الآخرون أو الكاتب نفسه وتتميز المادة العلمية لهذه الدراسات بأنها جاهزة للتحليل أو لا تحتاج إلى التجميع من الطبيعة أو المعامل ولكن من المكتبات أو مراكز المعلومات ولكن هذه النتائج متناثرة في مصادر عديدة تحتاج إلى تجميع أو هي قابلة للمزيد من الاستنتاجات من زوايا مختلفة لتخدم أغراض أخرى . أما البحوث الميدانية تتميز بالطبيعة الخاصة لمادتها العلمية فالمادة العلمية لهذه الدراسات موجودة في الطبيعة ولا بد للباحث أن يجمعها من الطبيعة أو يجمعها من المعمل الذي يصممه ليحاكي الطبيعة ، وربما تكون المادة العلمية مما جمعها الآخرون ولكنها لا تزال في صياغتها الأصلية ومن أمثلة المادة العلمية لهذه الدراسات ما ينتج عن ملاحظة الإنسان أو النباتات أو الحيوانات أو الجمادات في الميدان أو المعمل والبيانات الإحصائية . (1)                      وسلوك الإنسان انعكاس لمشاعر وعوامل داخلية وخارجية لا يعلمها إلا خالقه سبحانه وتعالى ، ومن الممكن أن يكون ذلك السلوك الإنساني دالاً ومؤشراً على أثر تلك المشاعر والعوامل لدى الإنسان فلابد من دراسة أنماطه . ( بالسؤال أحياناً : بالاستبانة ، وبالمواجهة أحياناً : بالمقابلة ، وبرصد السلوك أحياناً : بالملاحظة ، وبتقنين السلوك أحياناً : الاختبارات ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)( قواعد أساسية في البحث العلمي – سعيد إسماعيل صيني – مؤسسة الرسالة – بيروت – 1415هـ الطبعة الأولى – ص : 156 – 158 )

 

 

ولكن نظراً لطبيعة الإنسان فنجد أن وسائل دراسة أنماط سلوكه تتباين وتختلف في مقدرتها على قياس الاستجابة فالأداة التي يمكن أن تقيس استجابة معينة قد لا تكون قادرة على قياس استجابة أخرى فمن هنا يجب على الباحث عدم تطبيق أي منها إلا إذا تعذر الحصول على المعلومة دونها . وأدوات جمع المعلومات الرئيسة هي : الإستبانة ، والمقابلة ، والملاحظة ، والاختبارات .        ولقد أصبحت الإستبانة من أدوات البحث التي تطبق كثيراً في معظم أنواع البحوث التربوية والنفسية والاجتماعية والجغرافية والاقتصادية وكذلك في العلوم الطبيعية كالطب والهندسة والزراعة وغيرها للاستفادة منها في تجميع بعض المعلومات الضرورية لاتخاذ قرار طبي أو هندسي أو زراعي . (1)                                                                                 ومن هنا انطلقت هذه الدراسة النظرية لمناقشة مفهوم الإستبانة وكيفية بنائها وتصميمها والتعرف على طرق توزيعها وجمعها .

 

مشكلة الدراسة

   يتضح مما سبق أهمية العلم وتقدم المعرفة للشعوب من خلال البحوث العلمية بنوعيها ( البحوث النظرية – المكتبية – والبحوث الميدانية )  والبحوث الميدانية لديها طابع خاص في جمعها للمعلومات وذلك لطبيعة مادتها ولديها أدواتها في جمع المعلومات وهي (الإستبانة ، والمقابلة ، والملاحظة ، والاختبارات ) وهذه الدراسة ستناقش الأداة الأكثر شيوعاً في البحوث الميدانية لدى الباحثين وهي الإستبانة .

 

أسئلة الدراسة

في ظل الأهداف التي تحاول الدراسة الحالية تحقيقها فإن الدراسة تسعى إلى تقديم إجابات عن الأسئلة التالية :

1-   ما هو مفهوم الإستبانة ؟

2-   ما هي خطوات بناء الإستبانة ؟

3-   ما هي طرق توزيع وجمع الإستبانة ؟

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)(المدخل إلى : البحث في العلوم السلوكية – صالح حمد العساف – دار الزهراء – الرياض – 1431هـ - الطبعة الأولى – ص : 305 – 309 )

 

أهداف الدراسة

 

تهدف الدراسة إلى :

1-   التعرف على مفهوم الإستبانة .

2-   التعرف على خطوات بناء الإستبانة .

3-   التعرف على طرق توزيع الإستبانة وجمعها .

 

 

أهمية الدراسة

 

نظراً لأهمية البحث العلمي وما له من أثر في رقي الأمم وما للدراسات الميدانية من خصوصية في تناول مادتها وخصوصيتها في جمع المعلومات عن طريق العديد من الوسائل والأدوات ، وحيث أن من أكثر الأدوات شيوعاً بين الباحثين أداة الإستبانة جاءت أهمية الدراسة لتوضح مفهومها و طرق بنائها وكذلك التعرف على طرق توزيعها وجمعها .

 

حدود الدراسة

 

ستكون حدود الدراسة الحدود الموضوعية .

 

 

منهج الدراسة

 يتبع الباحث  في هذه الدراسة المنهج الوصفي .

 

 

 

 

مصطلحات الدراسة

 

الإستبانة : هي الاستمارة التي تحتوي على مجموعة من الأسئلة أو العبارات المكتوبة مزودة بإجابتها أو الآراء المحتملة أو بفراغ للإجابة ويطلب من المجيب عليها الإشارة إلى ما يراه مهماً أو ما يعتقد أنه هو الإجابة الصحيحة . (1)   

 

الدراسات السابقة

نظراً لكون الدراسة نظرية – مكتبية - فقد اقتصر الباحث على الإطلاع على ثلاث دراسات سابقة عن الإستبانة  :

1-  الدكتور عبدالرحمن صالح عبدالله ( رحمه الله ) – البحث التربوي وكتابة الرسائل الجامعية.

2-  الدكتور صالح العساف – المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية .

3-  الدكتور سعيد إسماعيل صيني – قواعد أساسية في البحث العلمي .

 

 

الخطوات الإجرائية التي قام بها الباحث

 

قام الباحث بقراءة لعدد من المراجع وتم اختيار ثلاث مراجع تناولت الإستبانة من حيث المفهوم وطرق بناء الإستبانة وطرق توزيعها وجمعها ، ثم قام بجمع ما كان مناسباً للإجابة عن تساؤلات الدراسة مع مناقشتها .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)(المدخل إلى : البحث في العلوم السلوكية – صالح حمد العساف – دار الزهراء – الرياض – 1431هـ - الطبعة الأولى – ص : 310 )

 

الباب الثاني – الفصل الأول

مفهوم الإستبانة

جاء هذا الفصل للإجابة عن السؤال الأول في الدراسة وهو : ما هو مفهوم الإستبانة ؟             أصبحت الإستبانة من أدوات البحث التي تطبق كثيراً في معظم أنواع البحوث التربوية ، والنفسية ، والاجتماعية ، والجغرافية ، والاقتصادية ، إلى البحوث في العلوم الطبيعية كالطب والهندسة والزراعة ، وغيرها للاستفادة منها في تجميع بعض المعلومات الضرورية لاتخاذ قرار طبي أو هندسي أو زراعي . إلا أنه صاحب هذا التطبيق شي من التساهل في إعداد الإستبانة وتصميمها مما أدى إلى ضعف الثقة بها من قبل المجيب عليها وبالتالي إلى التساهل أيضاً في الإجابة عليها ، مما كان له انعكاس سلبي على الثقة بنتائج معظم البحوث التي تتخذ من الإستبانة أداة لجمع المعلومات . وتترجم الكتب العربية الكلمة الإنجليزية QUESTIONNAIRE إلى عدة مصطلحات تختلف في ألفاظها وتتفق في معناها ، فبعض الكتب تترجمها " استفتاء" وبعضها الآخر " استقصاء " وبعضها الآخر " استبيان " ولكن أصح مصطلح يمكن أن تترجم إليه هو " إستبانة " حيث أنه هو المدلول العربي الصحيح للمراد منها الذي يشير إلى تلك الاستمارة التي تحتوي على  مجموعة من الأسئلة أو العبارات المكتوبة مزودة بإجابتها أو الآراء المحتملة ، أو بفراغ للإجابة ويطلب من المجيب عليها الإشارة إلى ما يراه مهماً ، أو ما ينطبق عليه منها ، أو ما يعتقد أنه هو الإجابة الصحيحة . وينبغي على الباحث ألا يستخدم الإستبانة أداة لبحثه إلا إذا تعذر الحصول على المعلومات بواسطة أداة أخرى كأن تكون في سجلات أو كتب أو بواسطة الملاحظة مثلاً أو عندما تكون المعلومة المطلوبة هي وجهة النظر الخاصة أو الرأي الشخصي في قضية ما أو عندما يكون الهدف عبارة عن استنتاج الأسباب الكامنة وراء سلوك معين . (1)                                                     ومن جهة أخرى يقول الدكتور عبدالرحمن صالح ( رحمه الله ) : " الإستبانة هي أكثر الأدوات استخداما في الرسائل الجامعية . وتقوم البحوث التي تعتمد في جمع المعلومات على الاستبانات على عدد من المسلمات ، منها : 

1-  أفراد الدراسة الذين توزع عليهم الإستبانة لديهم رصيد معرفي يمكنهم من الإجابة عما تتضمنه من فقرات .

2-  أفراد الدراسة قادرون على الإجابة عن الفقرات بكل صدق وموضوعية .

3-  تصلح الفقرات التي تتضمنها الإستبانة لجمع البيانات المطلوبة عن الظاهرة موضوع البحث.

4-  تسمح البيئة الثقافية لأفراد الدراسة بالإجابة عن الفقرات بحرية .

5-  يمكن تفريغ إجابات أفراد الدراسة بطريقة منظمة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)(المدخل إلى : البحث في العلوم السلوكية – صالح حمد العساف – دار الزهراء – الرياض – 1431هـ - الطبعة الأولى – ص : 309 – 311 )

 

بيد أن هذه المسلمات لا تخلو من الإشكاليات ؛ فالباحث لا يعرف على وجه اليقين إذا كان أفراد الدراسة قادرين على فهم مضمون الإستبانة . والثقة السائدة في البلاد العربية ساهمت في الربط بين ما هو مكتوب وما هو رسمي . ونظرا لخشية الفرد من السلطات الرسمية ، فإنه يميل في الغالب إلى تغليف إجابته ، فلا تكون معبرة عما يؤمن به " . (1)

فنجد أن من السهولة أن يختار الباحث الإستبانة أداة جمع المعلومات في دراسته الميدانية ولكن من المهم جداً على الباحث أن لا يستسهل الأمر ويأخذ الإستبانة كأداة في دراسته ويغفل سلبياتها التي من شأنها أن تكون مخلة بنتائج الدراسة مما يؤثر سلباً على الهدف من الدراسة ، فمن هنا يجب على الباحث أن لا يستخدم أداة الإستبانة إلا عندما يتعذر على الباحث الحصول على المعلومة عن طريق أداة أخرى ، وفي هذه الحالة يجب على الباحث الجد والاجتهاد في تصميمها حسب الطريقة العلمية المناسبة وأن يوليها جُل الاهتمام  والعناية لأن بصدق بنائها تكون صدق نتائجها .             ويقول الدكتور سعيد صيني : " يلاحظ أن الإستبانة تتكون من نوعين من الأسئلة :

1-  أسئلة عامة حول شخصية المبحوث ، مثل السن ، والمستوى التعليمي ، ومستوى الدخل ...، وأسئلة شخصية ذات صلة بموضوع البحيث مثل : هل تقرأ صحيفة البلاد ؟ وذلك في دراسة عن صحيفة البلاد أو : هل تستمع إلى إذاعة بغداد ؟ في حالة الدراسة عن إذاعة بغداد وهذه الأسئلة هي أسئلة معلومات ،وليست رأي أو موقف .

2-  أسئلة في موضوع البحث ومثاله في دراسة لتقويم أحد المدرسين السؤال عن القراءات التي يحددها ، وطريقته في التدريس ، وطريقته في وضع الأسئلة ... وهذه يمكن أن تكون أسئلة عن الرأي أو الاتجاهات والموقف أو المعتقدات ، أو المعلومات . يعتمد ذلك على موضوع الدراسة  " . (2)

ويتضح لنا مما سبق أن الإستبانة تحتوي على مجموعة من الأسئلة وهذه الأسئلة تحتاج إلى إجابة من الشخص الذي يريد الباحث استجوابه وأخذ رأيه أو موقفه أو انطباعه ، ومن ضمنها أسئلة شخصية تتعلق حول شخصية المبحوث ، ومنها ما يتعلق بموضوع البحث ، ولا شك أن جميع الأسئلة مهمة وتبنى عليها إجابات لتساؤلات البحث ، فيجب على الباحث أن يهتم في صياغة الأسئلة اهتماماً يتناسب مع اهتمامه بالدراسة بشكل عام ، وكما هو معلوم أن فهم السؤال نصف الإجابة ، فيجب على الباحث أن يعتني عناية فائقة بصياغة الأسئلة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)( البحث التربوي وكتابة الرسائل الجامعية – عبدالرحمن صالح عبدالله – مكتبة الفلاح – الكويت – 1426هـ - الطبعة الأولى – ص: 153 – 154 )

(2)( قواعد أساسية في البحث العلمي – سعيد إسماعيل صيني – مؤسسة الرسالة – بيروت – 1415هـ الطبعة الأولى – ص :– 572 )

 

 

الفصل الثاني

خطوات بناء الإستبانة

جاء هذا الفصل ليجيب على السؤال الثاني : ما هي خطوات بناء الإستبانة ؟                                 يقول الدكتور عبدالرحمن صالح ( رحمه الله ) : على الباحث الذي يرغب في بناء الإستبانة ما يلي:   

1-  تحديد مجالاتها منذ البداية .

2-  أن تكون المجالات مرتبطة بأهداف الدراسة ارتباطاً وثيقاً .

3-  صياغة عدد من الفقرات في كل مجال .

4-  تحديد نوع الإستبانة ( مفتوحة أو مقيدة ) .

كما يضيف الدكتور عبدالرحمن صالح ( رحمه الله ) : أن هناك شروط معينة ينبغي توفرها في كل فقرة من فقرات الإستبانة :

1-  تكون واضحة لا لبس فيها ولا غموض .

2-  تناسب مستوى أفراد الدراسة .

3-  تنحصر في نقطة معينة لا أكثر ، فلا يصح أن تتضمن قضيتين أو أكثر .

4-  تصاغ بطريقة تولد الرغبة في الإجابة لدى أفراد الدراسة .

5-  تصاغ بطريقة لا توحي بالجواب ، أو بالتحيز إلى اتجاه معين .

كما ينبغي أن تكون الفقرات متناسقة من حيث الصياغة ؛ كأن تكون جملا اسمية ، أو فعلية ، وأن تكون متناسقة من حيث طولها . (1)

ويتضح لنا مما سبق أن عملية بناء الإستبانة تحتاج إلى تمحيص من قبل الباحث بحيث تكون متناغمة في مجالاتها وأهداف الدراسة تناغماً وترابطاً وثيقاً ، ولابد من تحديد نوعيتها ( مفتوحة أو مقيدة ) ولا يغفل الباحث شروط صياغة فقرات الإستبانة من حيث الوضوح ، حيث يجب على الباحث أن يأخذ بعين الاعتبار مستوى أفراد الدراسة ، وأن يحصر كل نقطة بحد ذاتها ، وأن يمتلك مهارة الصياغة بحيث تولد الرغبة الصادقة عند أفراد الدراسة للإجابة عنها بدون تحيز إلى اتجاه ما وأن تصاغ بطريقة لا توحي بالجواب . فهي تحتاج إلى مهارة من الباحث لا تتأتى إلا من خلال القراءة والإطلاع للعديد من البحوث والدراسات الميدانية وأن يمحص النظر في الإستبانات السابقة ويسأل ذوي الاختصاص فهم من لديهم الخبرة والدراية بهذا المجال .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1)( البحث التربوي وكتابة الرسائل الجامعية – عبدالرحمن صالح عبدالله – مكتبة الفلاح – الكويت – 1426هـ - الطبعة الأولى – ص: 154 – 155 )

 

ولقد اتفق الدكتور صالح العساف مع الدكتور عبدالرحمن صالح ( رحمه الله ) بيد أنه أضاف :

1-  الطريقة المناسبة لتبويب وتفريغ المعلومات .

2-  الطريقة المناسبة لمعالجة وتحليل المعلومات .

3-  تصميم الإستبانة وإخراجها إخراجاً أولياً مراعياً في ذلك ضوابط كتابة الأسئلة وضوابط كتابة الإجابات .

4-  اختبار الإستبانة من حيث :

أ‌-      المدلول اللفظي وسلامة اللغة ومدى تناسب ذلك مع مستوى المجيب .

ب‌- الصدق والثبات .

ت‌- طريقة تبويب وتفريغ المعلومات .

ث‌-طريقة تحليل المعلومات .

5-  إعادة تصميم وإخراج الإستبانة إخراجاً نهائياً طبقاً لنتائج اختباراتها .

 ويتضح لنا مما سبق أن على الباحث إيجاد الطريقة المناسبة في تبويب وتفريغ المعلومات وإن عليه إيجاد الطريقة المناسبة لمعالجة وتحليل المعلومات ثم يكون تصميم مبدئي للإستبانة وذلك بإخراجها إخراجاً مبدئياً ليتسنى له التعديل إن شاء ثم يجري الاختبار على الإستبانة من حيث المدلول اللفظي وسلامة اللغة ويفضل أن يطلع عليها أهل الاختصاص ثم يختبرها من حيث الصدق والثبات ومن حيث تبويب وتفريغ المعلومات ومن ثم تحليلها ، وبعد التأكد من جدواها ومناسبتها يقوم بتصميمها وإخراجها الإخراج النهائي . (1)

وأورد الدكتور سعيد صيني ، أن الصياغة تصنف إلى صنفين :

1-  أسئلة مفتوحة الإجابة ، أي أن المبحوث هو الذي يحدد الإجابة وقد يأتي بإجابة لم تخطر في بال الباحث ، ومثالها : ما رأيك في طريقة تدريس الأستاذ ... ؟

2-  أسئلة مغلقة الإجابة ، أي أن الباحث يحدد عدداً من الإجابات بوصفها خيارات ليس للمبحوث إلا أن يختار من بينها ، ومثاله :

طريقة التدريس : ـــــــــ سيئة ــــــــ مقبولة ــــــــ جيدة ــــــــ جيدة جداً ــــــــ ممتازة   (2)

ويتضح لنا تنوعاً في نوعية الأسئلة من حيث الصياغة والإجابة فيجب أن يضع الباحث هذه الأمور في الحسبان وأن يعرف أيهما يناسب دراسته فلكل واحدة منهما سلبياتها وايجابياتها .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1)(المدخل إلى : البحث في العلوم السلوكية – صالح حمد العساف – دار الزهراء – الرياض – 1431هـ - الطبعة الأولى – ص : 312 – 313 )

 (2)( قواعد أساسية في البحث العلمي – سعيد إسماعيل صيني – مؤسسة الرسالة – بيروت – 1415هـ الطبعة الأولى – ص :– 573 )

 

وتناول العساف مميزات وعيوب كلاً من الأسئلة المفتوحة والأسئلة المغلقة .

مميزات الأسئلة المفتوحة :

1-  تهيئ للمجيب الفرصة لأن يوضح مراده تماماً مما يمكن الباحث أيضاً من معرفة مدى عمق إجابته.

2-   تتيح للباحث فرصة معرفة الإجابات المحتملة مما يمكنه بالتالي من بناء الإجابات المغلقة خاصة عندما تكون الدراسة أولية وتمهد لإجراء دراسة حقيقية .

العيوب :

1-  صعوبة تبويبها مما يؤدي إلى صعوبة تحليها .

2-  طبيعة كتابة الإجابات المفتوحة لا تمكن الباحث من إكثارها وبالتالي يصبح من غير الممكن الاكتفاء بها .

3-  على الرغم مما تتميز به الإجابات المفتوحة من إمكانية التعمق في الإجابة وتوضيح المراد إلا أنه من الممكن جداً أن يكون التعمق حول جانب ثانوي من المطلوب وبالتالي تفقد الإجابة قيمتها .

4-  عامل الوقت وما تتطلبه الإجابات المفتوحة من وقت مما قد يدعو المجيب إلى رفض الإجابة.

مميزات الأسئلة المغلقة :

1-  سهولة إجابتها ( لقصر وقت الإجابة عنها ، وقلة التفكير في الإجابة ) .

2-  سهولة تبويبها وتحليلها ( إمكانية إجابة أسئلة البحث واختبار فروضه إجابة دقيقة وموضوعية ) .

العيوب :

1-  صعوبة إعدادها ( وذلك لحرص الباحث على أن تكون الأسئلة معدة إعداداً صحيحاً ) .

2-  عدم إمكانية التعمق ومعرفة مراد المجيب تماماً .(1)

فكان هذا استعراض لمميزات وعيوب الطريقتين فيجيب على الباحث أن يختار بعناية ما يحقق له أهداف الدراسة بأكمل وجه .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)(المدخل إلى : البحث في العلوم السلوكية – صالح حمد العساف – دار الزهراء – الرياض – 1431هـ - الطبعة الأولى – ص : 320 – 322 )

 

ولعله مما يقلل عيوب الإجابات المغلقة هو تنوع هذه الإجابات ولقد ذكرها العساف فيما يلي :

إجابات التكملة :

وهي تشبه الإجابات المفتوحة من حيث حرية المجيب في التعبير عن إجابته ، إلا أنها  حرية مقيدة بطبيعة السؤال التي تلزم المجيب بأن يجيب عليه بمعلومة محددة ذات عبارات متوقعة من قبل الباحث وعليه أن يوفر فراغاً ليقوم المجيب بتعبئته بما هو مطلوب تماماً .

الإجابات المجدولة :

تشبه إجابات التكملة من حيث أن الباحث يوفر للمجيب فراغاً ويطلب منه تعبئته بعبارة أو كلمات محددة ولكنها تختلف عن إجابات التكملة من ناحية شمولية الإجابة ، فالباحث يوفر فراغات في جدول واحد يختص كل فراغ بجانب من السؤال ، أو أن يأخذ بأسلوب الإجابات المجدولة بحيث يضع لكل جزء من السؤال فراغاً للإجابة عليه ، ومن ما يميز هذا النوع أن أسئلة الإستبانة ستكون قليلة جداً لا تتطلب من الوقت إلا القليل .

الإجابات ذات المقياس :

وهي ما يمكن بواسطتها تحديد قناعة المجيب بالموقف أو السؤال المطروح حيث يتم تحديد الإجابة باستخدام مقياس ليكرت الذي يتكون من خمس درجات تتدرج من ( 1 – 5 ) لتسجيل مدى قناعة أو موافقة المجيب للسؤال أو الفكرة المطروحة ويترك له توضيح درجة قناعته طبقاً لذلك المقياس وذلك بوضع إشارة معينة ( علامة X  ) مثلاً . في الحقل المناسب .

الإجابات المرتبة :

هي عدد من العبارات تمثل الإجابات المحتملة للسؤال أو الموقف المطروح وتحدد سلفاً من قبل الباحث بينما يكمن دور المجيب في الإشارة إلى القيمة التي يراها مناسبة لكل عبارة مشيراً بذلك إلى مدى أهميتها بصفتها إجابة لذلك السؤال أو الموقف ، وتمتاز عن الإجابات ذات المقياس بأنها تختصر بنود الإستبانة فبدلاً من تعدد بنود الإستبانة حول موقف معين ، و يكتفى ببند واحد ذي إجابات محتملة كما أن الإجابات المرتبة أيضاً يعطي الإجابات نوعاً من الكلية والشمول فالمجيب ينظر للموقف ككل وليس أجزاء متفرقة .

الإجابات المختارة :

هي التي تتكون من عدد من الخيارات لا تقل عن خيارين يختار المجيب فيها ما يراه مهماً أو ما ينطبق عليه منها ثم إشارة معينة ( علامة  X) مثلاً في الفراغ الذي أمامها مشيراً في ذلك إلى أنها هي وحدها التي اختارها ، وهذا النوع من الإجابات يكمن في أنه يخلو من أي تدرج في المقياس سواء أكان رقمياً كالإجابات المرتبة أو من حيث درجة القناعة كالإجابات ذات المقياس .

 

الإجابات ذات الخيارين :

تشبه الإجابات المختارة تماماً إلا أنها لا تزيد عن خيارين ، كأن يكون   ( نعم )  و  ( لا )  أو     ( صح ) و ( خطأ ) والمجيب يختار إجابة واحدة منها ويضع علامة معينة علامة ( X ) مثلاً في الفراغ الذي أمامها مشيراً إلى اختياره للإجابة دون غيرها . (1)

ويتضح مما سبق أن على الباحث أن لا تغيب عن باله هذه الأنواع من الإجابات في حال قناعته باستخدام الإجابات المغلقة ولا ضير من مشاورة أهل الاختصاص في هذا الأمر لكي تبنى الإستبانة بالطريقة المناسبة التي تخدم أهداف الدراسة بالشكل المطلوب .

ويجب أن لا يغيب عن الباحث الطرق التي تمكنه وتساعده من رفع نسبة المجيبين على الإستبانة وذلك وفق ما أورده العساف في التالي :

أ / شكل الإستبانة :

وهناك بعض المواصفات التي ينبغي أن يكون عليها شكل الإستبانة وأهمها :

1 - مدى جاذبية الشكل .

حيث أن الإستبانة المطبوعة تختلف عن المكتوبة باليد ، وما كتبت بأوراق ملونة تختلف عن غير الملونة ، والتي يوضع لها غلاف جذاب ومطبوع تختلف عن التي كتب عنوانها في أول صفحة منها  ، وما رقمت صفحاتها تختلف عن التي لم ترقم ، وينبغي مراعاة عين القارئ وتبعد عنه الملل أثناء الإجابة .

2 – تدرج الأسئلة .

فالسهل قبل الصعب ، والمتع قبل غير الممتع ، والمختصر قبل المطول ....

3 – وضوح كيفية الإجابة .

وذلك بتزويد المجيب بمعلومات واضحة عن كيفية الإجابة مكتوبة بصيغة مفهومة لديه وبخط عريض يلفت انتباهه ومزودة بمثال لكيفية الإجابة وعندما تتعدد جوانب الإستبانة لا بد من تكرار تعليمات الإجابة طبقاً لما يتطلبه كل جانب منها من توضيح .

4 – ترتيب جوانب وأسئلة الإستبانة .

كل جانب يخدم غرضاً محدداً توضح أهميته والهدف منه وتجمع أسئلته وحدها ولا يكتب معها أي سؤال ولا يخدم ذلك الغرض حتى لا تداخل الجوانب .

 

 

ب / الرسالة المصاحبة :

لابد من تزويد المجيب برسالة موجهة من الباحث يضمها للإستبانة وتقع بعد غلافها مباشرة ويوضح فيها المشكلة قيد الدراسة باختصار والهدف من بحثها ومدى أهمية مشاركة المجيب في تحقيق ذلك الهدف وحتى تصبح الرسالة ذات جدوى لابد أن تتصف بالمواصفات التالية :

1-  أن تكون مختصرة بحيث لا تتجاوز صفحة واحدة .

2-  أن تتضح فيها أهمية البحث والهدف منه .

3-  أن تتضح فيها أهمية مشاركة المجيب ودوره في تحقيق أهداف البحث .

4-  أن تشمل على ما يطمئن المجيب بسرية إجابته .

5-  أن تشتمل على ما يطمئن المجيب بقلة ما تحتاجه الإستبانة من وقت لإجابتها .

6-  أن يشير فيها الباحث إلى مدى تطلعه لاستلام الإستبانة بعد الإجابة عليها مؤكداً حاجته لإرسالها إليه بأسرع وقت ممكن .

ج / أساليب الترغيب المادية :

1-  تزويد المجيب بظرف معنون ومزود بطابع .

2-  التعهد بإرسال ملخص الدراسة بعد إكمالها لمن يرغب من المجيبين بعد تزويد الباحث بعنوانه ، وهنا يتعين على الباحث الوفاء بالوعد .

3-  دعم الرسالة المصاحبة برسالة ممن يرأس المؤسسة التي يعمل بها أفراد العينة يوصى بها في الاهتمام بالاستبانة وسرعة الإجابة عليها .(1)   

فيتعين على الباحث الجيد أن يسعى وراء كل ما يعينه بعد الله سبحانه وتعالى من خطوات وإجراءات من شأنها أن تحقق أهداف الدراسة بالشكل المرموق ، وعند اختياره الإستبانة كأداة جمع المعلومات يجب عليه بنائها وفق ما سبق ولا ينسى أن يسأل أهل الاختصاص ويحرص على متابعة من سأله ولا يبخل على بحثه بكل ما يستطيع من جهد و من وقت ومن مال .

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

(1)(المدخل إلى : البحث في العلوم السلوكية – صالح حمد العساف – دار الزهراء – الرياض – 1431هـ - الطبعة الأولى – ص : 322 – 330 )

 

 

الفصل الثالث

طرق توزيع وجمع الإستبانة

لقد جاء هذا الفصل لكي يجيب عن السؤال الثالث : ما هي طرق توزيع وجمع الإستبانة ؟                أورد الدكتور عبدالرحمن صالح عبدالله ( رحمه الله ) أن توزيع الإستبانة يكون بطريقتين ،   الطريقة الأولى : توزع الإستبانة على أفراد الدراسة من قبل الباحث أو من ينوب عنه .                    الطريقة الثانية : ترسل الإستبانة إلى أفراد الدراسة عبر القنوات الرسمية ( مثل البريد ) .           وإن الطريقة الأفضل هي الطريقة الأولى حيث تعتبر أكثر دقة لأنها تمكن الباحث من توضيح ما يثيره أفراد الدراسة من تساؤلات ، ويقلل الفاقد من عدد الاستبانات التي توزع على أفراد الدراسة مقارنة بالطريقة الأخرى .(1)

وهنا يتبين لنا أن على الباحث الذي اجتهد في بناء الإستبانة يجب عليه أن يكمل هذا الجهد بتوزيعها على أفراد الدراسة حتى يوضح للمجيب ما يخطر بباله من تساؤلات ويقلل من الأخطاء المحتملة من قبل المجيب كما أنه يقلل من نسبة الفاقد . وكما يقول المثل ( ماحك جلدك مثل ظفرك ) .

ولقد أورد العساف مميزات وعيوب الطريقتين السابقتين :

مميزات التوزيع المباشر من قبل الباحث :

1-  ارتفاع نسبة من يجيب عن الإستبانة .

2-  قلة احتمال إجابة الإستبانة من غير من يجب عليه أن يجيب عليها ( أفراد العينة ) .

3-  إمكانية توضيح ما يلزم توضيحه للمجيب .

العيوب :

1-  ارتفاع النفقات المادية التي تنتج من تنقل الباحث بين مواقع أفراد العينة خاصة عندما يكونون في مواقع متفرقة .

2-  ما تحتاجه من وقت طويل يقتضيه السفر هنا وهناك لتسليم واستلام الإستبانة .

3-  التأثير السلبي على موضوعية الإجابة من جراء معرفة المجيب أو من يمثله للباحث ومقابلته له .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)( البحث التربوي وكتابة الرسائل الجامعية – عبدالرحمن صالح عبدالله – مكتبة الفلاح – الكويت – 1426هـ - الطبعة الأولى – ص: 155 – 156 )

(1)(المدخل إلى : البحث في العلوم السلوكية – صالح حمد العساف – دار الزهراء – الرياض – 1431هـ - الطبعة الأولى – ص : 334 – 335 )

 

مميزات التوزيع الغير مباشر ( عبر القنوات ) :

1-  قلة التكاليف المادية .

2-  عدم تأثر المجيب بالباحث مما يساعد على موضوعية الإجابة .

العيوب :

يكمن في عدم ضمان إعادة الإستبانة للباحث مما يضطره لاستخدام طرق متعددة تساهم في إقناع المجيب بإرجاعها إليه وبالتالي ترتفع نسبة التكاليف ويزداد الوقت .

ويتضح مما سبق أن على الباحث أن يحدد أي الطريقتين مجدية لبحثه وتتناسب مع إمكاناته المادية وهل لديه الوقت الكافي للقيام بتوزيعها بنفسه .

وبعد الانتهاء من التوزيع يجب على الباحث أن يتابع أفراد الدراسة للتأكد من تفاعلهم والإجابة عن الإستبانة حتى يستطيع جمعها ، ولا شك أنه حسب ما تم توزيعها يتم جمعها عادة ، فعلى سبيل المثال عندما يتم توزيعها بالبريد سوف يجمعها عن طريق البريد ، وعندما يقوم الباحث بتوزيعها بنفسه سيتم بالتالي استلامها بنفس الطريقة أو إرسال من ينوب عنه لاستلامها .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الباب الثالث

الخلاصة

استهدفت الدراسة التعرف على مفهوم الإستبانة التعرف على طرق بنائها ، كما تناولت طرق توزيعها وجمعها ، وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية :

1-  أن الإستبانة تعتبر من أكثر الأدوات استخداماً في البحوث العلمية .

2-  أن لها طرق خاصة ببنائها .

3-  أن الإستبانة الجيدة تمر بمراحل يقوم بها الباحث قبل تطبيقها .

4-  أن الإستبانة تحتاج لطريقتين عند توزيعها .

5-  أن الباحث الجيد يجب أن يسأل أهل الاختصاص في مرحلة بناء الإستبانة .

 

التوصيات والمقترحات

انطلاقاً من النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة ، خرج الباحث بالتوصيات التالية :

1-  يتعين على الباحث التحري والدقة عند اختيار أداة جمع المعلومات في بحثه .

2-  أن على الباحث في حال اختيار الإستبانة كأداة لجمع المعلومات في بحثه أن يكون على دراية كافية بخطوات بناء الإستبانة .

3-  أن تمر الإستبانة بجميع المراحل اللازمة لبنائها قبل تطبيقها .

4-  أن يحسن الباحث اختيار طريقة توزيع الإستبانة .

5-  أن يستشير الباحث أهل الاختصاص في بناء الإستبانة .

6-  نظراً لأهمية أداة الإستبانة أوصي بأن تكون هناك دراسات علمية متخصصة في الإستبانة .

 

المراجع

( سعيد إسماعيل صيني – قواعد أساسية في البحث العلمي - مؤسسة الرسالة – بيروت – 1415هـ - الطبعة الأولى )

(صالح حمد العساف - المدخل إلى : البحث في العلوم السلوكية – دار الزهراء – الرياض – 1431هـ - الطبعة الأولى )

( عبدالرحمن صالح عبدالله – البحث التربوي وكتابة الرسائل الجامعية- مكتبة الفلاح – الكويت – 1426هـ - الطبعة الأولى  )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق