الأحد، 5 مارس 2023

ضوابط التراث الإسلامي

 مصطلح التراث الإسلامي:

يطلق على ما انتجه العلماء والفقهاء والأدباء المسلمين في مجال التربية والتعليم وفي فنون المعرفة المختلفة في العصور الاسلامية المتقدمة، من مصنفات وكتب واضحة وموجهة مباشرة، أو منثور ومبثوثة في كتابات مختلفة، تربوية او فلسفية أو فقهية، أو اجتماعية أو غيرها  وتعتبر جملة الآراء والأفكار التي تمس بناء الإنسان أو تعليمه وتعالج قضية من قضايا التربية والتعليم فيما يتصل بالفلسفة (الجانب النظري) أو التطبيق.

 

س/ ما الذي يدخل في التراث التربوي الاسلامي، وما الذي لا يدخل فيه، وما هي حدوده؟

ما يدخل فيه:

كل ما سطره العلماء المسلمون السابقون في مجال التربية والتعليم مثل الغزالي ونحوه.

وما لا يدخل فيه:

التراث التربوي غير الإسلامي او التربية الإسلامية المعاصرة.


أهمية التراث التربوي الإسلامي:

س/ الدافعية نحو قراءة التراث التربوي الاسلامي؟

إن اهتمام أي أمة بتراثها هو بمثابة الاهتمام بكيانها ومصيرها فإذا ما تهاونت في حماية ثقافتها وتراثها فإن مآلها الاندثار والضياع، فكم من أمم زالت وضعفت، عندما اندمجت في ثقافات تلك الأمم، وتهاونت في حماية تراثها، مما يجعل دراسة تراثنا التربوي الإسلامي أمر مهم.

1/ التراث التربوي الإسلامي يستمد أصوله من القرآن والسنة:

النظرية والتطبيقية من منهجية تكوينية قيمية استلهمها من ينابيع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة اللذين يهديان النفس البشرية والمجتمع الإنساني إلى أقوم السبل وأفضلها.

2/ الدين الإسلامي جاء لعمارة الدنيا والآخرة:

فإن الطابع العام للتراث التربوي الاسلامي عند المسلمين لم يكن دينيا محضا ولم يكن دنيويا محضا، وإنما كان يلائم بين الدين والدنيا، فكانت التربية تهدف إلى إعداد النشء للحياة وللآخرة معا.

3/ التراث التربوي الإسلامي جزء من التاريخ:

حيث يمثل جزءا مهما من الفكر الإنساني المتراكم عبر التاريخ، وهي قائمة على فروض أساسية وآراء موجهة لتعبئة الإمكانات التي تساعد على حل المشكلات على وفق المواقف التربوية المبنية على الغايات والأهداف المنبثقة من رحم الدين الحنيف بمصادره المتعددة للإصلاح بالحكمة والموعظة الحسنة.

4/ كذلك يتسم التراث التربوي الإسلامي بالشمولية واتساع النظرة إلى الإنسان ككل وكيان متكامل له جسد وروح وعقل وشعور وإحساس.

5/ تأتي أهمية دراسة التراث التربوي الإسلامي في ظل حضارة إسلامية عريقة، امتازت بقدراتها على البذل والعطاء في ميدان الفكر التربوي الإسلامي.

 

س/ ضوابط الاستفادة من كتب التراث التربوي الاسلامي؟

أولاً: ضوابط تتعلق بتحديد التراث التربوي الاسلامي:

1/ كل ما كتبه علماؤنا المسلمون عبر العصور التاريخية الاسلامية الزاهرة في قضايا وموضوعات التربية سواء كان مخطوطا أو منشورا.

ثانياً : ضوابط تتعلق في منهجية التعامل مع كتب التراث التربوي الاسلامي:

فنقد التراث التربوي الإسلامي يعني عدم التسليم بكل ما جاء فيه، وذلك من أجل بناء معرفة تراكمية تتجه نحو الوصول إلى الحقيقة التربوية الإسلامية، وهذا النقد يتضمن القواعد التالية:

1/ لابد من مراعاة الثابت (القرآن والسنة) والمتغير في التراث التربوي الاسلامي (غير ذلك) والتفريق بينهما.

2/ اكتشاف المحاور الأصيلة للتراث التربوي الإسلامي من خلال التحليل الناقد للتراث التربوي، وإعادة بنائه، والتعبير عنه بلغة العصر.

3/ تنقية التراث التربوي من الشوائب التي علقت به، وكان لها أثرها الكبير في سيادة كثير من الأوهام إما في داخله، أو في عقول الناس وسلوكهم (مثل الصوفية).

ثالثاً : ضوابط تتعلق بقراءة التراث التربوي الاسلامي:

أن يتم اختيار نصوص ومضامين التراث التربوي الإسلامي الذي له اتصال بقضايا الواقع التربوي المعاصر بما يساهم في سد احتياجات المجتمع المعاصر.

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق